قال وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، اليوم، إن بلاده تستعد لمواجهة سيناريوهات مختلفة؛ بما فيهم تدفق مُحتمل للاجئين حال قررت روسيا شن هجوما على أوكرانيا.
وأضاف كامينسكي، في تصريح نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية: "من الواضح أنه نظرا للوضع الراهن في أوكرانيا، فإننا نستعد لعدة سيناريوهات".
وأضاف كامينسكي: "أحد تلك السيناريوهات هو الخطوات (التي يجب إتخاذها) المتعلقة بالتدفق المحتمل للاجئين من أوكرانيا، والذين قد يضطرون للجوء إلى بلدنا في حال وقوع النزاع المحتمل".
من جانبها، اعتبرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، اليوم الأحد، أن الصراع الحالي فى أوكرانيا يمثل تهديدًا خطيرًا للغاية للسلام في أوروبا.
وقالت المنظمة، في بيان اليوم الأحد، إنه بعد تعثر تحقيق انفراجة في الأزمة الأوكرانية سحبت الولايات المتحدة موظفيها من بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في شرق أوكرانيا.
وأبلغت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بيانها أعضائها، بما في ذلك روسيا، بقرار العديد من الدول نقل مواطنيها المشاركين في مهمة المراقبة الخاصة في أوكرانيا بسبب تدهور الوضع الأمني.
ودعت المنظمة إلى التوقف بشكل حاسم عن محاولات تهديد عناصر المراقبة، لافتا إلى أن النمسا تشارك أيضا في أعمال المراقبة.
من جانبه، أعلن كيريل تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني،فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن مجلس الوزراء في البلاد أعد إجراءات من شأنها السماح بمواصلة الرحلات الجوية في سماء أوكرانيا، على أن تعتمدها كييف في وقت لاحق من اليوم، في ظل ارتباكات بسبب التوتر على الحدود مع روسيا.
وكتب تيموشينكو - في حسابه بموقع "فيسبوك" - "أعدت وزارة البنية التحتية اليوم مسودة قرارات حكومية ستساعد شركات الطيران على التعامل مع شركات التأمين، من أجل استمرار الرحلات الجوية من وإلى أوكرانيا".. وأضاف: "سنعقد اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم ومن المتوقع تبني تلك الإجراءات".
وتابع: "الدولة سوف تدعم شركات النقل الجوي الأوكرانية بما يسمح لشركات التأمين الاطمئنان على قدرة التحليق من وإلى أوكرانيا بدون مشاكل".
وفي وقت سابق، أعلنت شركة النقل الجوي الأوكرانية (سكاس اب) أن شركات التأمين العالمية أخطرت شركات الطيران الأوكرانية بإنهاء التأمين على الطائرات عند التحليق فوق البلاد بسبب "مخاطر من أعمال عدائية"، وفيما يتعلق بهذا، طالب المؤجرون الخطوط الجوية الأوكرانية بإعادة جميع الطائرات إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد اتهمت أمس السبت، واشنطن بأنها تدير الحملة الإعلامية حول ما يسمى بـ "الغزو" الروسي الوشيك لأوكرانيا.
وقالت: "أعتقد أن التغطية الإعلامية غير مسبوقة لأن جميع الوسائل الغربية التي تقدم نفسها على أنها مستقلة أظهرت وجهها الحقيقي من خلال تقديم هذه القصة التي اختلقتها واشنطن"،وفي المقابل تتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.