نشاهد اليوم احتفالات عيد الحب، ويحتفل به العالم كله في ا14 فبراير كل عام، وشهدت الدراما المصرية، في زمن الأبيض والأسود، خاصة السينما، العديد من الثنائيات الفنية، والتي جمعتهما قصص حب ملتهبة، ليس فقط على الشاشة الفضية، بينما استطاع حبهما أن يعيش أيضًا في الواقع، ويتحول إلى قصة حب أكبر في الحياة، ليستكملا الرحلة معًا إلى زواج ورحلة تملأها سنوات طويلة من الحب والمشاعر الدافئة.

وفي هذه السطور نقدم ثلاثة من الثنائيات التي اشتهرت بين  الجمهور في عالم السينما، ونجاحهما في إسعاد الجمهور، وشهدت الحياة على قصص حبهما.

الأستاذ والبسكوتة 

تشاركا الفنان فؤاد المهندس وشويكار في بطولة الكثير من الأعمال الفنية بالسينما والمسرح، منها أعمال مهمة ومتميزة وعاشت في ذاكرة ووجدان الجماهير، حتى أصبحا الثنائي الأشهر في تاريخ المسرح والسينما المصرية تألقًا ونجاحًا كبيرين، وكان فيها محبان وعاشقان، منها: «سيدتي الجميلة»، «أنا وهو وهي» بالمسرح والسينما، «مطاردة غرامية، أشجع رجل في العالم، فيفا زلاطا، إجازة غرام، شنبو في المصيدة، سفاح النساء، العتبة جزاز»، وغيرهم الكثير من الأفلام والمسرحيات.

وخارج إطار الدراما، عشق الأستاذ البسكوتة شويكار، كما كان يدللها فؤاد المهندس دومًا، واستكملا رحلة الحب إلى الزواج، وكان عرض الزواج من قبل المنهدس لشويكار، من أشهر المواقف الرومانسية في الوسط الفني، وطلب منها ذلك بطريقته المختلفة، وكانت خشبة المسرح شاهدًا في «أنا وهو وهي»، عرض الزواج الدرامي والواقعي، وقال لها تتجوزيني يا بسكوتة، وردت عليه «وماله»، ودام الزواج نحو عشرين عامًا يملؤه الحب والمساندة الفنية أيضًا.

لورانس العرب يعشق سيدة القصر

قدما الثنائي عمر الشريف وفاتن حمامة معًا العديد من الأفلام في دور المحبين والعاشقين، بعد أن أحب عمر الشريف فاتن حمامة بعد فيلمهما الأول معًا «صراع في الوادي»، وتزوجا حينذاك، وعاشا معًا حتى عام 1974، في سعادة حكى عنها كل منهما الكثير، وفي العديد من لقاءاتهما بالصحف ووسائل الإعلام.
 
ومن أبرز أفلام  وبطولات سيدة الشاشة مع لورانس العرب، «نهر الحب»، وهو واحد من أيقونات السينما المصرية، عن العشق، والألم في قصص الحب، حيث يقدم "نهر الحب»، قصة «خالد ونوال»، القصة الرومانسية لن تنساها الذاكرة السينمائية، ووجمع الزوجان أكثر من فيلم، لشخصيات درامية عاشقة، منها:  «سيدة القصر، صراع في الميناء ولا وقت للحب».

الدلوعة وفارس الأحلام

قدمت الفنانة شادية العديد من أبرز أفلامها في ستينيات القرن الماضي، مع واحد من جانات السينما المصرية صلاح ذو الفقار، والذي جمعتهما قصة حب كبيرة، وتزوجا في عام 1964 وكوّنا معًا ثنائي فني قدما من خلاله العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، وقدمتهما الدراما محبيّن وعاشقين، منهم أيقونة التضحية والرومانسية في أفلام الأبيض والأسود وهو «أغلى من حياتي»، وتوالت الأفلام التي جمعت الفتي الوسيم مع دلوعة الشاشة.

وغازلت شادية صلاح ذو الفقار، في فيلمهما «عفريت مراتي»، وتغنت عايدة لصالح»، بالأغنية الشهيرة «فارس أحلامي»، وقدما معًا الزوجان المختلفان، أدورا متنوعة، ومختلفة يجمعها الشقاوة، والمحبة والغزل،  ثم العاشقان في «كرامة زوجتي»، وأيضًا الزوجان، في «مراتي مدير عام»، كما أنتج صلاح ذو الفقار لشادية أكثر من فيلم، ودام زواجهما نحو أكثر من 7 سنوات.

ويوجد غير هؤلاء الكثير من نجوم  الزمن الجميل، والتي عاشوا وعشنا معهم في زمن الأبيض والأسود، ممن جمعهما العشق على شاشات السينما، وفي الحياة وكل الأزمنة الفنية، وحتى عصرنا الحالي، دام  الحب، وعاش الفن يبني الإنسان، وشريكًا  في صنع الحضارة الإنسانية.