وقع علماء الآثار في المتحف البريطاني في حيرة لم يتخيلوها حينما اكتشفوا مقبرة قديمة مدفون بداخلها 3 أطفال مع مقتنيات وضعها والدا الأطفال في اكتشاف يعد "أهم قطعة فنية عثر عليها من عصور ما قبل التاريخ".
واكتشف الباحثون القبر المثير للجدل والذي يبلغ عمره 5000 عام في منطقة بوروتون أجنيس شرق يوركشاير عام 2015، وكان بداخله 3 أطفال، محتضنين بعضهم البعض، فيما يحمل الأكبر شقيقه الأصغر.
ووجد علماء الآثار أيضًا طبلًا حجريًا منحوتًا وكرة طباشير ودبوسًا عظميًا مصقولًا، مع الاحتفاء بالطبلة "الاحتياطية" على وجه الخصوص لأهميتها، وتم تصميم الطبلة على ما يبدو كنحت أو تعويذة بدلاً من كونها أداة موسيقية.
ويقول نيل ويلكين أمين معرض "عالم ستونهنج" في المتحف البريطاني بأن الاكتشاف كام "أهم" قطعة فنية تم العثور عليها من عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا خلال الـ 150 عامًا الماضية.
وأضاف المشاعر التي تعبر عنها الطبلة الجديدة قوية وخالدة، فهي تتجاوز زمن ستونهنج وتعكس لحظة من المأساة واليأس التي لا تزال سليمة رغم مرور 5000 عام.
ويرجح أمين المعرض أن سبب الوفاة ربما يرجع إلى تضحية بشرية إلا أن ذلك غير مرجح بسبب الطبيعة الشخصية للدفن.
ووجد علماء الآثار عددًا قليلاً جدًا من المقابر ضمن نفس الفترة في التاريخ البريطاني، باستثناء حفنة من المقابر التي تحتوي على أطفال، حيث يعتقد أن البالغين في هذا الوقت قد تم حرقهم.
لذا كانوا يضعون ما يشبه التعويذة لحماية أطفالهم، من يدري ما حل بهذه الأسرة أو مجموعة العائلات، لكن "المشهد مؤثر" كل شيء عن القبر يتحدث عن لحظة عاطفية.
من المقرر أن يتم عرض الأسطوانة المنحوتة من الطباشير التي يبلغ عمرها 5000 عام اعتبارًا من 17 فبراير لأول مرة في معرض كبير في المتحف البريطاني.