قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن القمة الأفريقية الأوربية تعقد هذا العام في بروكسل وهي النسخة السادسة من تلك القمم التي بدأت عام 2000 في القاهرة، ما يجعل مصر، دولة مؤسسة لمثل هذه الآلية ذات الأهمية البالغة في العلاقات الأفريقية الأوروبية.
وأوضح حليمة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه القمة المنعقدة في بروكسل يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل الدور المصري المحوري، فمصر اضطلعت بدور مهم في معظم بنود جدول أعمال القمة في الفترة الماضية وتواصل ذلك في المستقبل، مضيفا أن أهم تلك القضايا جائحة كورونا والمناخ والأمن في القارة الأفريقية ومكافحة الإرهاب والهجرة والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأكد أن مصر لها دور مهم في ملف المناخ حيث ستستضيف قمة المناخ 27 في نوفمبر 2022 في شرم الشيخ، وستقدم تجربتها كما تجري حوارا مجتمعيا على المستوى الداخلي ومع المنظمات في الخارج لتقديم حلول للتحديات التي تخص المناخ خاصة فيما يتعلق بالتمويل للقارة الأفريقية باعتبارها الأكثر تضررا.
وأشار إلى أن مصر كان لها دورا كبيرا في دعم قدرات القارة الأفريقية لمواجهة جائحة كورونا، حيث عملت على إنتاج اللقاحات ودعت إلى توزيعها بشكل عادل سواء محليا أو في القارة الأفريقية، موضحا أن قمة المناخ المقبلة ستكون أفريقية بالدرجة الأولى لأن مصر دولة أفريقية وستعمل على معالجة قضايا القارة الخاصة بالمناخ.
وشدد على أهمية دور مصر المحوري فيما يخص الأمن ومكافحة الإرهاب، وأنشأت بعض الآليات لإعادة الإعمار والبناء في المراحل ما بعد النزاعات والصراعات المسلحة، مضيفا أنه سيكون هناك تعاونا إقليميا مع أوروبا بشأن مكافحة الإرهاب وخاصة أن الملف يرتبط أيضا بمواجهة الهجرة غير الشرعية التي تهم الجانبين وضرورة معالجة هذه الظاهرة بدفع عملية التنمية في القارة الأفريقية.
وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية أنه على الجانب الاقتصادي لم تصل بعد العلاقات بين الجانبين الأفريقي والأوروبي إلى مستوى الشراكة، مشيرا إلى أن أوروبا وفرت نحو 400 مليار دولار لتمويل المشروعات الاقتصادية عامة وخصصت منها 172 مليار دولار للدول الأفريقية، وهو ما سيمثل قفزة نوعية في العلاقات إذا تم التوافر على ذلك وسيعطي التنمية في أفريقيا دفعة قوية.
وأشار إلى أن هناك قوى إقليمية تتنافس على تعزيز التعاون مع أفريقيا منها الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وهذه الدول قوى منافسة للجانب الأوروبي، مضيفا أن الرئيس السيسي من المرتقب أن يركز على عددا من الملفات ذات الأولوية خلال القمة منها المناخ وجائحة كورونا والعلاقات الاقتصادية والهجرة.
وأكد السفير صلاح حليمة أن العلاقات المصرية الأوروبية ستعقد على مستوى ثنائي خلال اللقاءات على هامش القمة، من خلال لقاءات سيعقدها الرئيس السيسي بقادة وزعماء العديد من الدول المشاركين في القمة.