أعرب رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب الليبي سليمان الحراري، عن "بالغ قلقه" بشأن تقارير دولية ومحلية تتحدث عن تفاقم أزمة الهجرة في بلاده، مشددا على أهمية مراجعة الخطط الحالية لمواجهة الأزمة مع الشركاء الدوليين المعنيين بملف الهجرة.
وقال الحراري، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للمجلس ووكالة الأنباء الليبية (وال)، إن البرامج الحالية لم تساهم في تخفيف الأزمة بشكل ملحوظ، وهو ما يوجب مراجعتها، مشيرا إلى أنه يجب التركيز على وقف تدفقات الهجرة غير النظامية من خلال دعم قدرات السلطات الليبية على مكافحة شبكات تهريب البشر وتعزيز قدراتها على مراقبة الحدود بالإضافة إلى تنمية المناطق التي أصبحت في مسارات الهجرة.
واعتبر الحراري أن ذلك أكثر نجاعة من التركيز فقط على منع المهاجرين من عبور المتوسط أو تحسين أوضاع المهاجرين غير النظاميين في ليبيا.
وأشار إلى أن الأزمات المختلفة في المنطقة تتسبب في هجرات واسعة من دول الجوار، وأن الاقتصادي الليبي لا يمكن أن يستوعب الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير النظاميين، معتبرا أن التقارير الدولية التي تلقي باللوم على السلطات الليبية "لا تراعي الأوضاع السياسية الصعبة وهشاشة المؤسسات في ليبيا والتي تجعل من الصعب على الجانب الليبي أن يواجه الأزمة من جوانبها المختلفة".
ولفت إلى أن تلك التقارير تغفل أيضا "الجوانب السلبية" لظاهرة الهجرة غير النظامية على البلاد من النواحي الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
ورحب الحراري بالتعاون مع دول الجوار والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، مؤكدا أن ملف الهجرة والتخفيف من تداعياته أصبح من "الأولويات الوطنية".