الخميس 23 مايو 2024

بحث مجالات التعاون مع نيجيريا في مرحلة التعليم قبل الجامعي

جانب من اللقاء

أخبار16-2-2022 | 11:09

دار الهلال

أكد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني الدكتور محمد مجاهد، حرص مصر الدائم على تطوير وتعزيز علاقات التعاون مع نيجيريا في مختلف المجالات، وخاصة في المجال التعليمي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور محمد مجاهد اليوم /الأربعاء/، مع السفير رابيو داغاري مدير التعاون الفني في إفريقيا بوزارة الخارجية النيجيرية؛ بحضور الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومن الجانب النيجيري تيودور سيفيا مدير شؤون المغتربين بوزارة الخارجية النيجيرية، وبشير إبراهيم المستشار بالسفارة النيجيرية.

وأكد الدكتور محمد مجاهد، أن تطوير التعليم في مصر قد بدأ منذ عام 2017، وذلك ببناء التعليم من الأساس في مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذي يُعد استثمارًا لمصر في الأعوام القادمة، وبدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2.0 والذي يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدي، في محاولة لتعليم الطفل المصري تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التي تحتوي على هذه المهارات.

وأشار الدكتور محمد مجاهد إلى اهتمامات الدولة بتطوير التعليم الفني من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ورفع كفاءة العمالة الفنية بما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد القومي، مستعرضًا أبرز محاور استراتيجية تطوير التعليم الفني.

وقال إن استراتيجية تطوير التعليم الفني تقوم على 5 محاور رئيسية، وهي: تحسين الجودة، من خلال إنشاء هيئة مستقلة؛ لضمان الجودة والاعتماد في مجالات التعليم الفني (إتقان)، وتبني مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين، من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، بالإضافة إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الشراكة الناجحة والفعالة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والقطاع الخاص، وقطاع الأعمال العام.

وأوضح أن جوهر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، يتمثل في كونها منظومة تعليمية متكاملة، وقادرة على تطوير التعليم الفني بمصر، بحيث يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، موضحًا أنه نظرًا لنجاح التجربة، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه النوعية من المدارس؛ فقد قامت الوزارة في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف القطاعات الاقتصادية، في المحافظات المختلفة، وبمشاركة فاعلة من مؤسسات المجتمع المدني، ليصل عدد تلك المدارس إلى (34) مدرسة.

من جهته، قال الدكتور رضا حجازي إن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة في التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذي يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب لدفع أبنائنا الطلاب إلى التفكير، وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميًا.

وأكد أنه بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، تم توفير مصادر المعرفة من خلال تنفيذ بنوك الأسئلة وبنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتوفير التابلت لفهم محتوى المناهج بشكل جديد، مشيرًا إلى أنه لفهم المعلومة فقد تم تغيير أسلوب التقييم لقياس مهارة استرجاع المعلومة من خلال أسئلة تقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة. 

وأوضح حجازي، أن اللغة الإنجليزية تُدرس من المرحلة الابتدائية، ولفت إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الابتدائي هذا العام، ويجري العمل في بناء المناهج لباقي صفوف المرحلة الابتدائية، مضيفًا أن المعلمين هم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد 2.0، وقد تم تدريبهم على هذا النظام.

وقال إن تدريب المعلمين عملية مستمرة طوال الوقت، ويتم على مدار العام، وتم عمل دليل المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى قناتين تلفزيونيتين (مدرستنا 1، مدرستنا 2)، لمساعدة الطلاب والمعلمين على طريقة فهم المادة العلمية، وتوفير عدد من المنصات الرقمية، ومنصات البث مباشر للدروس، والقنوات التعليمية، ومنصة النظم لإدارة التعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية (ادمودو)، وغيرها من وسائل التعلم الرقمي، والتي تقدم لأبنائنا الطلاب، ولها جدول بث لجميع المناهج للصفوف الدراسية المختلفة، وجميعها مجانًا.