الإثنين 1 يوليو 2024

الكاتبة عزة كامل: الأديب اللي يخاف يقعد في بيتهم (حوار)

2-7-2017 | 19:52

رغم كونها ناشطة في المجال الحقوقي، فإن الأديبة، والكاتبة عزة كامل، اعتادت ألا تتطرق إلى القضايا السياسية في كتاباتها، حتى اعتقد البعض أنها تخشى الخوض في المعترك السياسي، أو تناوله في مؤلفاتها.

«الهلال اليوم»، التقتها في حوار صريح، ردت خلاله على الاتهامات الموجهة لها، وكشفت أسرار ابتعادها عن السياسة، وإلى التفاصيل.

أصبحت مشهورة بالابتعاد عن الخوض في الموضوعات السياسية فهل هذا يعود للخوف كما يردد البعض؟

غير صحيح على الإطلاق، فالأديب اللي يخاف يقعد في بيتهم، وإذا شعر بالخوف فإن عليه أن يبقى بعيدا عن التأليف، والكتابة، وعلى الدوام أكتب عن الأصولية، والإرهاب الفكري، ولا أخشى أحدا.

هل يمكن تصنيف كتابك الأخير «صرخة فرج فودة» بأنه كتاب سياسي؟ 

هذا الكتاب تم بالاشتراك مع الكاتب والناقد شعبان يوسف، وهو ليس كتابا سياسيا، لكنه بمثابة احتفاء بالراحل فرج فودة، في ذكري استشهاده، وكان يمثل فرصة لمناقشة فكرة الأصولية، التي أحرص دائما على طرحها ومناقشتها في كثير من المقالات، واتفقت مع شعبان يوسف على طرح الكتاب؛ لتعريف الأجيال الجديدة بفكر  فرج فودة، باعتباره كاتبا مستنيرا.

هل تؤيدن الرأي الذي يؤكد أن المواجهة بالثقافة وسيلة ناجعة للوقوف في وجه الإرهاب الفكري؟

الحرب ضد المثقفين، ليست وليدة اليوم فالتاريخ الإسلامي يكتظ بقضايا تكفير للأدباء، والكتاب، وتم حرق كتب  ابن رشد، وقتل الحلاج، وغيرهم، ودائما يدفع الكاتب ثمنا باهظا لآرائه، فنحن نعيش حياة واحدة لابد أن  نعيشها بكرامة، لذا أرى أنه آن الأوان، لتكاتف كل المؤسسات السياسية، من أجل نشر ثقافة التنوير ومواجهة الإرهاب الفكري بالأفكار المعتدلة.

هل تحتاج الثقافة لدور شعبوي ومجتمعي في مواجهة الفكر المتطرف؟

بالطبع فالدور في هذه الحالة تكاملي بين المؤسسات، خاصة التابعة للدولة، لما تملكه من مقومات ثقافية وإبداعية، إلى جانب الأطياف المجتمعية التي تتبنى مسألة التنوير بشكل كامل، بالإضافة إلى دور الإعلام، الذي يلقي الضوء على أصحاب الرؤي المستنيرة.

في مجموعتك «كائنات ليست للفرجة» كان الموت بطلا في معظم القصص.. فلماذا؟

لا يقتصر الموت على المعنى الجسدي، فقط، وإنما هناك أنواع عدة من الموت، ترتبط بمعان وصفات وأحداث مختلفة، فالموت موجود حولنا، لكن تختلف النظرة اليه، وفقا لطبيعة كل شخصية، وفي كل الأحوال فان أي موت لاشك أنه يؤثر على حياتنا.

يزخر عالمك القصصي بتناول العلاقة بين الرجل والمرأة لكنك لا تقتربين من تابو الجسد.. تعليقك؟

الأدب حالة تغوص في بحر العلاقات الإنسانية، والرجل، والمرأة، أصل الكون، لكن هذا لا يعني التركيز على العلاقة الحسية بينهما، وأفضل في كتاباتي ألا اقترب من الكتابة عن الجسد، لكن لا ألوم من يكتبها فكل كاتب يبدع ما يتراءئ له.