تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان جديد للشاعر ميسرة صلاح الدين، بعنوان "ابن الصبح"، عن سلسلة الشعر العامي.

ويضم الديوان 22 قصيدة، يطرح فيها الشاعر أفكاره ومخاوفه تجاه نفسه وتجاه الكون من حوله والمدينة التي تحاصره، في حوارات داخلية يغلب عليها الطابع الذاتي برغم ما يستعين به الشاعر من ميثولوجيا وثقافات قديمة في التعبيرعن الذات الإنسانية، وهو ما يظهر في تراكيب وصور شعرية جديدة تجمع بين حداثة العصر وغرابة الأسطورة.

وتتميز قصائد الشاعر بأنها تهتم بالشعر في حد ذاته دون الالتفات للقوالب والأشكال الجاهزة، جامعًا بين العمق والبساطة بين الثقافات والمعارف القديمة وأشكال المعرفة والتجربة البشرية في العصر الحديث.

ولميسرة بصمة واضحة في شعر العامية، وتتميز قصائده بالابتكار والتجديد في الشكل والمضمون، من خلال الصور الشعرية والمجاز الكلي الذي يطرح الموضوعات الإنسانية بطريقة ذاتية، لكنها تعبر بشكل واضح عن المشترك الجمعي وتمس الذات كما تمس الآخر الذي يتفاعل معها على حسب تجربته الحياتيه وتأويلاته الخاصة.

وعن الديوان يقول ميسرة: "عكفت على كتابة الديوان لمدة ستة سنوات كاملة، قبل أن أقضي عامين في قراءته ومراجعة قصائده، وكانت تجربة مرهقة بذلت فيها جهدًا شاقًا في التأمل وقراءة الذات ودراستها، بجانب أنني قضيت وقتًا طويلًا في دراسة أساطير وثقافات الشعوب القديمة، محاولًا توظيفها بشكل انسيابي في مناقشة قضايا معاصرة وبطرق تتلائم مع العصر وتعبر عن طبيعته التي تتسم بالانفتاح على الآخر، والسرعة في نقل المعلومات وسهولة التواصل".

يذكر أن ميسرة صلاح الدين شاعر وكاتب مسرحي ومترجم، صدر له العديد من الدواوين والمسرحيات الشعرية والغنائية، ويعد ديوان "ابن الصبح" هو الديوان السادس للشاعر، وصدر له ديوان "أنا قلبي مش فارس" عام 2002، و"شباك خجل" 2005، و"أرقام سرية" 2010، و"الأسد الحلو" 2015، و"حرب الرِدّة" 2015، حصل ميسرة صلاح الدين على عدد من الجوائز والتكريمات المحلية والعربية، كما شارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية كمؤتمر الأدب السنوي الذي تنظمه جامعة كليفلاند الأمريكية، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي بالشارقة، ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، وغيرها، ترجمت بعض من قصائده للغة الإنجليزية والإيطالية والإسبانية.