قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي إن بعض الدول تحاول جر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التلاعبات السياسية حول أوكرانيا.
وفي تصريحات لوكالة "تاس" الروسية أعرب الدبلوماسي عن قلق موسكو إزاء قرار بعض الدول الأعضاء في المنظمة سحب مواطنيها من بعثة الرصد التابعة لها العاملة في منطقة النزاع بين كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك "الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأشار جروشكو إلى أن الدول التي قررت سحب مواطنيها من البعثة تصرفت خارج إطار المجلس الدائم للمنظمة الذي لم يتخذ أي قرارات بشأن إعادة نقل البعثة أو سحب جزء من موظفيها من أماكن عملهم. وتابع: "إنه مؤشر مقلق جدا فهو يدل على أن بعض الدول تحاول جر البعثة ومن خلالها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعينها في التلاعبات السياسية القذرة حول أوكرانيا".
وذكر أن أداء البعثة مهامها بشكل طبيعي ضروري جدا في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة، لافتا إلى أن القرار المذكور يصب في "سيناريو الهجوم الإعلامي المبني على المزاعم حول الغزو الروسي الوشيك (لأوكرانيا)، الأمر الذي يثير قلقنا البالغ".
وتابع أن تقلص قوام البعث سوف ينعكس سلبا على أدائها مهامها التي لا تنحصر في مراقبة الوضع على خط التماس بين طرفي النزاع في دونباس بل تشمل أيضا رصد الوضع في مجال حقوق الإنسان، "وهو عنصر هام جدا".
والأحد الماضي أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا استمرار عمل فريق مراقبيها في أوكرانيا، رغم إجلاء عدد من موظفي المنظمة من هناك بدعوى "تفاقم الظروف الأمنية" في المنطقة في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية. وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هذه القرارات تثير بالغ قلق موسكو، محذرة من "جر البعثة عمدا إلى الهستيريا العسكرية التي تؤججها واشنطن واستغلالها كأداة لاستفزاز محتمل".