أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده وشركاءها الأوروبيين سيبدأون انسحابا منسقا لقواتهم المشاركة في العمليتين العسكريتين "برخان وتاكوبا" من مالي، إلا أنه سيتم الاحتفاظ بتواجد عسكري في دول غرب أفريقيا المجاورة.
وقال ماكرون - خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزية بالعاصمة (باريس) نقلته قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، اليوم الخميس - إنه "بسبب العراقيل المتعددة من جانب السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية العاملة جنبا إلى جنب مع عملية برخان وداخل فرقة العمل تاكوبا أن الظروف السياسية والقانونية لم تعد ملائمة لمواصلة مشاركتها العسكرية الحالية بشكل فعال في القتال ضد الإرهاب في مالي"، مشيرا إلى أنه لذلك قرر الحلفاء البدء في الانسحاب المنسق لمواردهم العسكرية المخصصة لهذه العمليات من الأراضي المالية .
وأضاف ماكرون أن النيجر وافقت على استضافة قوات أوروبية، مشيرا إلى أن القوات المتبقية ستقدم المزيد من المساعدة لدول خليج غينيا التي تتعرض بشكل متزايد لمحاولات الجماعات الإرهابية لزرع نفسها في أراضيها، موضحا أن دعم المدنيين في مالي سيستمر، إلا أنه ألقى باللائمة على المجلس العسكري الحاكم في البلاد لقراره تعيين مقاول عسكري روسي خاص يعرف باسم مجموعة فاجنر التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بإثارة العنف وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في إفريقيا.
وأشار إلى أن تحالف الحلفاء سيظل موجودا في الساحل وخليج غينيا من أجل مواجهة تحركات تنظيمي القاعدة وداعش، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب الثبات والمثابرة.