قالت وزارة الخارجية الروسية إن "الرد الأمني الروسي، المشترك مع الولايات المتحدة، يؤكد عدم قبول مطالب سحب القوات من بعض المناطق الروسية".
وجاء في بيان الوزارة: "إن النشاط العسكري المتزايد للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مباشرة على الحدود الروسية ينذر بالخطر، بينما لا يزال يتم تجاهل الخطوط الحمراء ومصالحنا الأمنية الأساسية، فضلاً عن حق روسيا السيادي في حمايتها".
ووصف البيان "المطالب النهائية لسحب القوات من مناطق معينة على الأراضي الروسية مصحوبة بتهديدات بفرض عقوبات أكثر صرامة أمر غير مقبول ويقوض آفاق التوصل إلى اتفاقات حقيقية".
وأضافت الخارجية الروسية: "قامت الولايات المتحدة بتحريف مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية في اتجاه إيجاد مزايا لواشنطن وحلفائها، وتجاهلت طبيعة حزمة المقترحات، واختيار الموضوعات المناسبة لها".
وأوضحت: "شدد ردنا على عدم مقبولية مطالب سحب القوات من مناطق معينة في روسيا".
وأشارت إلى أنه "من أجل خفض التصعيد حول أوكرانيا، تحتاج كييف إلى الامتثال لاتفاقيات مينسك، ووقف تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا وسحب تلك التي تم توريدها بالفعل، واستدعاء جميع المستشارين، والمدربين الغربيين، وامتناع الناتو عن التدرب مع أوكرانيا".
وأردف البيان: "ترد روسيا بالإصرار على انسحاب جميع القوات والأسلحة الأمريكية من وسط وشرق أوروبا ودول البلطيق".
وتابع: "تتوقع روسيا مقترحات ملموسة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن محتوى وأشكال الرفض القانوني للحلف للتوسع شرقًا، فلا يمكن النظر في قضايا الحد من التسلح بمعزل عن مواضيع الضمانات الأخرى".
وزار السفير الأمريكي جون سوليفان مبنى وزارة الخارجية الروسية فى وقت سابق اليوم الخميس، وبعد أن مكث هناك حوالي 15 دقيقة، غادر المكتب الدبلوماسي الروسي دون التحدث إلى الصحفيين، وبحسب وزارة الخارجية الروسية، نقلت موسكو للسفير الأمريكي رد الفعل على الرد الأمريكي على الضمانات الأمنية.