أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، أن الحلف ليس متيقنا بأن روسيا ستشن هجوما على أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو: "لا وضوح أو يقين حتى الآن حول نوايا روسيا بشأن أوكرانيا.. الناتو لا يقول إن الهجوم سيحدث بشكل نهائي، ولكن بناء على معلوماتنا من الممكن أن يحدث الهجوم في أي وقت".
وأوضح ستولتنبرج أن حلف الناتو يحشد جهوده لمنع أي هجوم محتمل على أوكرانيا.
وأشار ستولتنبرج إلى أن "القوات العسكرية الروسية ما زالت متواجدة على الحدود مع أوكرانيا بناء على معلوماتنا الاستخباراتية".
واعتبر الأمين العام لحلف الناتو أن "تحريك القوات الروسية أو إعادة مجموعة صغيرة منها لا يعتبر انسحابا حقيقيا"، موضحا أن الحلف يرغب في رؤية انسحاب حقيقي وواقعي للقوات الروسية من على الحدود مع أوكرانيا.
في سياق آخر، أشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن الحلف يعتزم إجراء مناورات عسكرية في جورجيا في وقت لاحق العام الجاري.
وقال ستولتنبرج: "سيجري حلف الناتو مناورات في جورجيا في وقت لاحق من العام الجاري".
وأوضح ستولتنبرج أن حلف الناتو ما زال يحشد الجهود من أجل الوصول لحل دبلوماسي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الحلف ما زال ينتظر جواب روسيا بشأن رد الناتو على مقترحاتها الأمنية.
وأعرب ستولتنبرج عن قلقه حيال "تحديث روسيا للصواريخ النووية وصواريخ إسكندر في بيلاروس"، معتبرا أن "روسيا انتهكت معاهدة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى".
واستطرد قائلا: "اقترحنا أن نتفاوض حول الحد من الأسلحة ومن الممكن أن نتوصل لاتفاق مع موسكو حول هذه المسألة.. أنا واثق بأن مجلس روسيا-الناتو منصة مهمة لمناقشة كافة القضايا والاجتماع في إطاره ضروري في الوقت الراهن".
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.