اكتشف فريق بحثي بمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، بمشاركة فريق دولي بقيادة مصرية، حفريات الجد الأكبر للثعابين الحالية، مثل الكوبرا والطريشة، وأيضًا حفريات أضخم سحلية عديمة الأرجل في التاريخ، من صحراء الفيوم، ويرجع عمرها إلى 37 مليون عامًا تقريبًا.

وذكرت الجامعة - في بيان اليوم الخميس-، أن حفريات الجد من أضخم سحلية عديمة الأرجل في التاريخ إلى أقدم أجداد الثعابين الحالية، بالأضافة إلى تسجيل حفريات جديدة لثعبان الرنينوتت، وسيتم نشرالاكتشافات في مجلة (JVP).

وقالت المعيد بقسم علم الحيوان بجامعة الأسكندرية وعضو فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية والمؤلف الرئيسي على الدراسة مروة الحارث، إن الفريق استطاع تسجيل أول سحلية عديمة الأطراف من مصر، بمقارنة حجم الفقرات لها مع أضخم السحالي عديمة الأطراف التي عاشت على وجه الأرض، مشيرة إلى أنه تبين للفريق أن سحلية الفيوم المصرية كانت الأضخم على الإطلاق بحجم قد يصل إلى ضعف سحالي البايبيدز الضخمة التي تعيش في أفريقيا وآسيا الآن، وتتمتع سحلية الفيوم الجديدة أيضا بوجود نتوءات كبيرة في الفقرات، يلتحم بهذه النتوءات عضلات كبيرة وقوية تمكن السحلية من الحركة بسهولة في ظل عدم وجود أطراف تساعدها على الحركة.

وأضافت أنه من بين الاكتشافات أيضًا، تسجيل الجد الأكبر للثعابين الحديثة مثل الكوبرا والطريشة، ويعد هذا الثعبان هو أقدم ثعبان من هذه المجموعة في القارة الأفريقية.

ولم تنته الاكتشافات عند هذا الحد، بل تمكن الفريق من اكتشاف عينات جديدة لم تُكتشف من قبل لثعبان الرنينوتت -سمي هذا الثعبان على اسم رنينوتت إلهة التغذية والحصاد عند قدماء المصريين والتي كانت تمتلك رأس كوبرا-.

من جانبه، أشار خبير اليونسكو ومدير محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة الدكتور محمد سامح، إلى أن عينات الرنينوتت الجديدة أدلة موثوقة حول فرضية هجرة هذه الثعابين من آسيا إلى إفريقيا، مما يعضد من فرضية الهجرة عن طريق الانتقال فوق الغابات العائمة عبر المحيطات.