الأحد 2 يونيو 2024

في ذكرى وفاة يوسف السباعي.. ماذا قال كبار الأدباء عنه؟

يوسف السباعي

ثقافة18-2-2022 | 10:23

بيمن خليل

تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الأديب الكبير يوسف السباعي في مثل هذا اليوم 18 فبراير من عام 1978م، بعد تعرضه لعملية اغتيال أودت بحياته أثناء حضوره مؤتمرًا بقبرص، أنه "فارس الرومانسية" كما لقبه جمهوره مع العديد من الألقاب الأخرى.

برغم أن "السباعي" تولى مناصب لجهات عديدة وكثيرة طوال مشواره، منها مدرسًا في الكلية الحربية و مديرًا للمتحف الحربي ومن ثم عميدًا، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تولى رئاسة تحرير مجلة "آخر ساعة" ومجلة "الرسالة الجديدة،" ورئيسًا لمجلس إدارة "دار الهلال" وبعدها أصبح وزيرًا للثقافة، ولكن برغم هذه المناصب الكبيرة والمشغوليات الكثيرة على أنه لم يتوانى عن حبه للأدب ولم تشغله هذه المناصب عنه، فالأدب فهو شغفه الأول والأخير، شغفه أن يسطر قلمه قصة ما أو فكرة رادوته وحازت على تفكيره، فيضعها في قالب جميل من القوالب الأدبية، حتى يبهرنا أسلوبه السلس ذات الفلسفة العميقة والفكرة النادرة والقصة التي تجوهر أرواحنا معها وتأخذنا إلى عوالم لما كنا نعلم عنها شيء.

وتعد كتابات يوسف السباعي هي أسرع الأعمال التي تحولت إلى أعمال سينمائية، فضلاً على أنها الأكثر توزيعًا في ذلك الوقت، وقد وصفها بعض النقاد على أن أفلام يوسف السباعي تعد أكثر أهمية عن رواياته نفسها، وقد أنتج التليفزيون المصري مسلسل عن حياة يوسف السباعي اسمه "فارس الرومانسية".

 

ماذا قالوا عن يوسف السباعي؟

أطلق الأديب الكبير "نجيب محفوظ" على يوسف السباعي "جبرتي العصر" وجاء ذلك اللقب لأن أعمال يوسف السباعي الأدبية سجلت ووثقت الثورة وأحداثها منذ بدءها وحتى احتفالات النصر، من خلال أعمال عندما دخلت إلى السينما المصرية أثرت تاريخها، وحفرت اسمها كنقش الحجر على الجبال التي لا تسقط أبدًا، فمن أعماله التي شهدت ووثقت تلك الفترة كانت: فيلم "رد قلبي"، و"أقوى من الزمن"، و" العمر لحظة"، و"جفت الدموع"، و"ليل له آخر".

وقال عنه "مرسي سعد الدين" في مقدمة كتاب "يوسف السباعي فارس الرومانسية": إن يوسف السباعي لم يكن مجرد كاتب رومانسي، بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر.

وجاء توفيق الحكيم ليقول كلمته ووصفه عن "السباعي" ووصف أسلوبه بالسهل العذب والباسم الساخر، وإن يوسف السباعي يمتاز في كتبه بتناول الرموز والسخرية لبعض عيوب المجتمع المصري، وقد اتفق مع رأي توفيق الحكيم أدباء آخرون قالوا بأن لدى السباعي أسلوب سائغ وعذب وسهل، ولكنه يحمل في ثناياه العمق والقوة.

وقالت عائشة عبد الرحمن المعروفة باسم "بنت الشاطئ" أن كثرة الأخطاء اللغوية لدى يوسف السباعي جعلتها تصرف نظر عن مؤلفاته ولكن رواية "أرض النفاق" جعلتها تضطر أن تغير رأيها.

وأعلن الدكتور "محمد مندور" عن عرضه لرواية "السقا مات" وقال أن يوسف السباعي أديب من أدباء الحياة ومن أدباء السوق التي تعج بالحياة والأحياء وتزدحم بالأشخاص والهمن.

وعن كتاب "الفكر والفن في أدب يوسف السباعي" الصادر من بيروت وهو عبارة عن مجموعة من المقالات النقدية لأجيال مختلفة ومن أهمهم عميد الأدب العربي "طه حسين".. وقال الكاتب غالي شكري الذي أشرف على الكتاب إن أدب "السباعي" في مجمله هو ظاهرة إجتماعية، فمن هنا نتبع الأهمية القصوى في إصدار هذه النماذج بين جناحي كتاب حول أدب يوسف السباعي.