أكد نائب رئيس مجلس النواب الجزائري منذر بدون، أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تخوض تجربة فريدة من نوعها في جميع المجالات.
وأوضح بودن لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن هناك فرصة سانحة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر والجزائر، لاسيما في ظل وجود إرادة حقيقية وقوية بين قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في تتجسد هذه الإرادة في الميدان.
وأضاف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري) أن الجزائر ومصر قطبان أساسيان في جميع الفضاءات الدولية، مضيفا أن التعاون بينهما سوف يساهم كثيرا في تطور البلدين.
واستطرد قائلا " إنه لا يمكن ذكر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط دون ذكر مصر والجزائر، وكذلك لا يمكن الحديث عن القارة الأفريقية والمنطقة العربية دون تثمين دورهما ".
وأضاف أن هناك تحديات تواجه البلدين على غرار التحديات الاقتصادية وأهمية تطوير المبادلات التجارية الثنائية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب؛ حيث عانى البلدان من موجات إرهابية متطرفة، إلا أنهما استطاعا التغلب عليها بفضل قوة مؤسساتهما الوطنية.
وتابع قائلا " إن هناك ملفات دولية تستدعي ضرورة التنسيق المشترك؛ من بينها الملف الليبي، حيث تجمع ليبيا، التي تعاني نوعا من الاستقرار وحروبا بالوكالة، حدودا مشتركة مع مصر والجزائر، ومن ثم فإن تكاتف الجهود بين القاهرة والجزائر لاستتباب الأمن في ليبيا سوف ينعكس بالضرورة على الاستقرار والأمن في البلدين ".
وأشار نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن إلى أن الدبلوماسية البرلمانية في بلاده سيكون لها دورا كبيرا لمساندة الدبلوماسية الرسمية خلال الفترة القادمة، وتعول عليها القيادة السياسية كثيرا في مجال السياسة الخارجية.
ونوه إلى أنه من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة تبادلا للزيارات بين مصر والجزائر على المستوى البرلماني؛ سوف تسمح للبلدين بالتعرف عن إمكانياتهما، وبحث آليات تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية وأيضا الاجتماعية والثقافية.