نفى سكرتير مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أليكسي دانيلوف، إصدار أي أوامر لتحرير مناطق دونيتسك ولوجانسك بشرق البلاد بطرق عسكرية.
وقال دانيلوف، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "يزعم أن عسكريينا يعتزمون الهجوم على دونيتسك ولوجانسك لغرض تحرير أراضينا، وبوسعي أن أؤكد أن هذا لا يتطابق والواقع، ولم تصدر أي أوامر لتحرير أراضينا بالقوة".
وأضاف سكرتير مجلس الأمن: "ندرك أنه إذا اتخذ القرار بشأن تحرير تلك الأراضي، فسيكون هناك عدد كبير من الضحايا بين السكان المدنيين، ولا يمكن أن يكون مثل هذا الأمر في بلادنا".
واتهم المسؤول الاوكراني، روسيا بأنها نشرت معلومات عن الهجوم، لاستفزاز العسكريين الأوكرانيين، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات الأوكرانية لا يمكن أن تفتح النار، إلا في حال وجود خطر على حياة العسكريين الأوكرانيين.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، قال في وقت سابق، إن بلاده لا تنوي شن أعم عمليات هجومية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا وسط أنباء عن تصاعد القصف من قبل قوات كييف.
وصرح زالوجني، في كلمة مصورة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الجمعة: "لا تتوقع ولا تخطط القيادة العسكرية السياسية لأوكرانيا شن أي عمليات هجومية شرق البلاد، والخيار الوحيد المقبول بالنسبة إلينا لنزع الاحتلال يتمثل في الطريق السياسي الدبلوماسي".
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أن العملية الهجومية لا مفر من أن تؤدي إلى سقوط ضحايا بين السكان المدنيين، موضحا: "لهذا السبب لا يتم حتى النظر في مثل هذا السيناريو".
وكان وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن الحكومة في كييف لا تنوي اتخاذ إجراءات عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في جنوب شرقي البلاد، داعيا سكانهما إلى عدم تصديق الأحاديث عن هجوم أوكراني، مضيفا في الوقت نفسه أن الجيش الأوكراني مستعد لأي سيناريو دفاعي.
وتزامنا مع هذه التصريحات، أعلن رئيسا دونيتسك، دينيس بوشيلين، لوجانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين الشعبيتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.