واصلت السوبرانو العالمية أميرة سليم العمل منذ عام 2006، مع والدتها عازفة البيانو المصرية الرائدة مارسيل متى على تقديم عمل موسيقي مختلف لفنان الشعب سيد درويش، والذي تعشق أميرة موسيقاه منذ بداية مشوارها الفني، فهو بالنسبة لها مجدد الموسيقي، وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ومن أكبر ملحنين مصر فى بدايات القرن العشرين، كما أنه أبو المسرح الغنائى فى مصر.
وقالت أميرة « طوال عمري وأنا أحب موسيقي سيد درويش وأغانيه، وأعتبره أكثر مؤلف موسيقي تمكن من أن يعبر بقوة عن الهوية المصرية في أغانيه وألحانه، وفي نفس الوقت يعبر عن الحداثة والروح المميز التي ربما سبقت عصره، ولذلك مازالت ألحانه تعيش بيننا حتي الآن» .
وأضافت « لذلك بدأت مع والدتي مارسيل متى في اختيار العمل الذي يمكن أن أقدمه لهذا الموسيقي العظيم، حيث بدأنا العمل عليه منذ عام 2006 وقدمت مقتطفات منه في حفلاتي بأوروبا، إلي أن سجلت أغنية «إيه العبارة» في الأستوديو في يونيو الماضي، لنعمل عليها بشكل محترف أكثر ليكون أول فيديو كليب أقدمه وفاءً لتاريخ هذا الموسيقار العظيم بصحبة عزف والدتي على البيانو، بدون كلمات ولكن من خلال صوتي، وتعتبر « إيه العبارة» هي إحدى أهم أغاني سيد درويش الموسيقية.
وحول تعاونها مع والدتها قالت « من أجمل الأمور هو اشتراكي مع والدتي في تقديم هذا المشروع، سواء منذ بناءه من بدايته من سنوات، وحتى يوم التسجيل، فوالدتي على أكتافها تاريخ الموسيقي في مصر من بدايتها، فلقد كانت أول استاذ بيانو مصري تقوم بالتدريس في معهد الكونسيرفتوار في أكاديمية الفنون، وأول رئيس قسم بيانو بالمعهد، وأول صوليست مصرية تعزف بدارالأوبرا المصرية القديمة، وأول عازفة بيانو مصرية تعزف مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، وحتى الآن هي معلمة أجيال من الموسيقين، فخورة بها وبالتأكيد أني أعمل معها على هذا المشروع الذي أقدمه للجمهور لأول مرة» .
بينما قالت مارسيل متى «بداية من 2004 عبرت أميرة عن رغبتها في غناء أعمال لصوت السوبرانو، التي تعبر عن الشخصية والروح المصرية لتغنيها في حفلاتها في أوروبا، وخلال إقامتها في فرنسا، طلبت مني كتابة أغاني لسيد درويش لإنها تعشق موسيقاه، واختارت أغنية «إيه العبارة» ، وهي مليئة بالجمل الغنائية الجميلة، مع عزفي لها، فلقد درست التأليف الموسيقي، وأحب بصفة خاصة المؤلفين المصريين، وكنت أول من عزف لهم مقطوعات للبيانو، ولذلك أنا سعيدة جدًا إني أكتب لصوت بنتي وأشاركها بالعزف أيضًا، وهو أحلى هدية لي في حياتي الفنية».