ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، هاتفيا، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان المستجدات حول مبادرة الضمانات الأمنية والتصعيد في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن المكالمة التي جرت بين لافروف ولودريان اليوم بمبادرة من الجانب الفرنسي شهدت تبادلا للآراء بالتفصيل تطويرا للمحادثات التي جرت في موسكو في السابع من فبراير الجاري بين رئيسي الدولتين، فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون.
وأضافت الخارجية الروسية، أن المكالمة تطرقت إلى المبادرة الروسية الرامية إلى إنشاء نظام ضمانات قانونية للحفاظ على أمن أوروبا، حيث شدد لافروف على ضرورة وفاء كافة الدول بالالتزامات التي تم تنسيقها على أعلى مستوى في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وضمن العلاقات الثنائية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي"الناتو"، بخصوص ضمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة اعتمادا على توازن مصالح جميع الأطراف.
وحذر لافروف، من أن تجاهل الحقوق المشروعة لروسيا في هذا المجال يؤثر سلبا ليس على الاستقرار في القارة الأوروبية فحسب بل وفي العالم برمته أيضا.
وأقر الوزير الروسي، حول تصعيد الوضع في دونباس، بغياب أي تقدم يذكر في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، مشيرا إلى أن سبب ذلك يعود إلى تعنت سلطات كييف وإصرارها على رفض تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك بالكامل، بما يشمل التزاماتها بإطلاق حوار مباشر مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا وتثبيت وضع قانوني خاص لدونباس ضمن الدولة الأوكرانية في دستور البلاد.
وحمل لافروف، فرنسا وألمانيا العضوان في "رباعية النورماندي" المسئولية عن صرف النظر عن تقاعس كييف عن تطبيق التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك، وحشدها قواتها عند خط التماس في دونباس وإطلاقها حملة لعسكرة الناس ومواصلتها استفزازات باستخدام السلاح.
وأضافت الخارجية الروسية، أن الوزيرين أكدا مرة أخرى على غياب أي بديل عن اتفاقات مينسك لإحلال السلام المستدام في أوكرانيا.
كما بحث لافروف ولودريان عددا من المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي ذات الاهتمام المشترك.