وقع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بروتوكول تعاون مشترك، لإنشاء مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية في القاهرة، اعتبارًا من العام الدراسي 2022/2023.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن تطوير التعليم الفني هو أحد الركائز الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، بتخريج طالب قادر على التفكير ومتمكن فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا، وقادرًا على المنافسة محليًا ودوليًا، ومؤهلًا بشكل كلي للالتحاق بسوق العمل فور تخرجه، وعليه فقد أعدت الوزارة منذ 5 سنوات استراتيجية لتطوير التعليم الفني لجعله منظومة متكاملة ومتطورة، وفقًا لاحتياجات خطط التنمية وسوق العمل، عن طريق إنشاء هيئة ضمان وتوكيد الجودة، وتطوير البرامج الدراسية وتحسين مهارات المعلمين وتوفير العديد من البرامج التدريبية لهم، ومشاركة أصحاب الأعمال، وتغيير الصورة المجتمعية عن التعليم الفني.
وفيما يتعلق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، أوضح "شوقي"، بحسب بيان صحفي للهيئة العربية للتصنيع، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية أسهمت بشكل كبير في تحقيق استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، فكان للشراكة مع القطاع الخاص والتوازن بين الجانبين النظري والعملي، من خلال تطبيق مناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات وتدريبات عملية بمصانع وشركات الشريك الصناعي، دور ملحوظ في تنمية قدرات ومهارات خريجي التعليم الفني، وشهدت الوزارة تخرج أول دفعة من طلاب التكنولوجيا التطبيقية العام الدراسي السابق 2021/2022، ومن خلال متابعة الوزارة لمسارتهم الوظيفية، لاحظنا الإقبال الشديد من الشركات نحو توظيفهم لما يمتلكونه من مهارات وخبرات مواكبة تمامًا لمستجدات سوق العمل.
وأعرب وزير التعليم عن سعادته بانضمام مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مؤكدًا أنها ستصبح صرحًا علميًا متخصصًا في مجالات الميكاترونيات، الطاقة المتجددة، السكك الحديدية، اللحام، التشغيل المبرمج CNC، أوتوترونيكس "السيارات"، وسيتم فتح باب التقدم للالتحاق بها، يوليو المقبل، عبر موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإعلان شروط الالتحاق، يونيو المقبل.
ومن جهته، أكد "التراس" أهمية المشاركة في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير التعليم الفني وتلبية احتياجات الصناعة والتنمية، مشيرًا إلى أن التعليم الفني يعد بمثابة أمل مصر لتحقيق النقلة الصناعية المقبلة والقوى العاملة التي تشغل المصانع.
وأشاد بمبادرة وزارة التربية والتعليم والجهود المبذولة فيه للارتقاء بالصناعة الوطنية، من خلال إنشاء مدارس فنية متخصصة لجميع المهن والتخصصات العصرية؛ بما يسهم في إمداد سوق العمل بعمالة فنية تتمتع بمواصفات علمية ومهنية متطورة، مدعومة بالتطبيق العملي، وفقًا لبرامج دراسية متطورة مسايرة لمستجدات سوق العمل.
وأوضح "التراس" أنه تم الاتفاق على إنشاء مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية، مضيفًا "أننا نستهدف بهذه المدرسة، اجتذاب الشباب نحو دراسة تخصصات التكنولوجية الحديثة، التي تتيح لهم توفير فرص عمل جديدة لخريجي التعليم الفني تخاطب مهن المستقبل".
وتابع رئيس العربية للتصنيع بأن التدريب يتم في إطار برامج دراسية متطورة وبمعايير عالمية، موضحًا أن مدة الدراسة ثلاث سنوات دراسية، وتُعقد الاختبارات النهائية بنهاية الصف الثالث ويمنح الطلاب الناجحون في الاختبارات النهائية شهادة إتمام الدراسة لدبلوم المدارس الثانوية الفنية للتكنولوجيا التطبيقية، نظام الثلاث سنوات من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى شهادات خبرة معتمدة من الهيئة العربية للتصنيع.
وفي سياق متصل، أكد التراس أهمية تغيير الثقافة المصرية فيما يتعلق بخريجي التعليم الفني، وضرورة تضافر وتعاون مؤسسات الدولة للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه العمالة الفنية المصرية والعمل على رفع كفاءتها وقيمتها التنافسية في الأسواق المحلية والعربية، وأن التعليم الفني هو أساس الصناعة المصرية.
وتفقد الدكتورطارق شوقي خطوط إنتاج مصنع الإلكترونيات التابع للعربية للتصنيع، وأشاد بجودة منتجات المصنع من أجهزة التابلت واللاب توب والشاشات التفاعلية وكاميرات المراقبة، مؤكدًا أهمية استغلال هذه الإمكانات التكنولوجية المتطورة، في إطار منظومة تطوير التعليم بنظم ذكية متطورة.