الإثنين 3 يونيو 2024

تزامنا مع انطلاق «نبيو».. «4» مشروعات قومية للنهوض بصناعة الذهب في مصر

صناعة الذهب في مصر

اقتصاد20-2-2022 | 15:25

أنديانا خالد

تكاتف كبير ما بين الوزارات المختلفة من أجل النهوض بصناعة الذهب في مصر، فهناك خطة طموحة وضعتها الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي؛ تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف زيادة نصيب مصر من حجم السوق العالمي للحلي والمجوهرات، خاصة بعد تجاوزه نحو 228 مليار دولار سنويًا، وسط توقعات بأن يتخطى 307 مليار دولار خلال عام 2026.

وتمتلك مصر 125 منجمًا للذهب في البحر الأحمر، النوبة والصحراء الشرقية، حيث تقوم الآن بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، بإنتاج أكثر من 15.8 مليون طن من الذهب من منجم السكري.

وتستعد الدولة لإطلاق معرض «نبيو» الدولي لانتاج وتصدير المشغولات الذهبية، والذي ينظمه الاتحاد العام للغرف بالتعاون مع وزارة التموين، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، على مدار ثلاثة أيام، خلال الفترة من 19 إلى 21  فبراير؛ لمناقشة وعرض الاستراتيجية المصرية للتحول إلى مركز إقليمي ودولي لإنتاج الذهب والمشغولات الذهبية.

صناعة الذهب في مصر

ونرصد في التقرير التالي صناعة الذهب في مصر خلال الـ 7 سنوات الماضية، وما هي الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرًا من أجل النهوض بهذه الصناعة، كذلك دور كل وزارة في تطوير صناعة الذهب وزيادة صادراتها، والتي على رأسها 4 مشروعات كبرى.
 
مصفاة الذهب 
تقوم وزارة البترول والثروة المعدنية، بتنفيذ أول أول مصفاة ذهب معتمدة في مصر بمنطقة مرسى علم بالصحراء الشرقية، والتي تستهدف تعظيم القيمة المضافة من موارد الذهب، حيث تصل التكلفة المتوقعة إلى 100 مليون دولار، تتضمن المرحلة الأولى 30 مليون دولار، حيث سيتم تأسيس شركة لإدارة مصفاة الذهب.

وتتبلور فكرة مصفاة الذهب، حول دمغ الذهب في مصر بدلًا من إرساله إلى الخارج سواء إلى كندا أو سويسرا، من أجل دمغه وختمه قبل تصديره أو عودته إلى مصر مرة أخرى، حيث ستكون معتمدة دوليًا ويمكنها دمغ الذهب المستخرج من المناجم وختمه بالكود الدولي «9999»، ما يجعلها تقوم بختم مستخرج الذهب من الدول المجاورة مثل السودان، وأيضًا المملكة العربية السعودية، حيث ستكون بمثابة «الدرع العربي النوبي».

مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية
وتدرس وزارة التجارة والصناعة وأيضًا التموين، والإسكان، مكان إقامة مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث من المقرر أن يتم إنشاؤها على مساحة  150 فدان، تتضمن 400 ورشة فنية، و150 ورشة تعليمية، وأيضًا مدرسة صناعية تعليمية، والتي تستهدف زيادة نصيب مصر من حجم السوق العالمي للحلي والمجوهرات.

 مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية

يعد مشروع المثلث الذهبي أحد مشروعات الدولة القومية الكبرى، والذي يقع في الصحراء الشرقية، على مساحة تزيد على 2.2 مليون فدان، ما بين قنا وقفط وسفاجا والقصير، ويضم مناطق صناعية وتعدينية وسياحية وزراعية وتجارية، فهي منطقة غنية بالثروات التعدينية والمحجرية، مثل الذهب، البازلت، الرمال البيضاء، الحجر الجيري والصخور الفوسفاتية، حيث يقام المشروع على 6 مراحل تستغرق 5 سنوات، بحجم استثمارات وصلت إلى 16.5 مليار دولار، كما سيوفر 350 ألف فرصة عمل، محققًا عائدًا سنويًا للدولة، يتراوح ما بين 6 مليار إلى 8 مليار دولار.

دمغة الليزر 
وتستعد مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الإتصالات، في إطلاق مشروع دمغة الليزر القومي، والذي يعد بمثابة شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية يمتلكها المستثمر، حيث يستهدف هذا المشروع توفير كافة البيانات للقطعة الذهبية، مما يخفض حجم السرقة وأيضًا الغش، بجانب وجود قاعدة بيانات عن الذهب في مصر.