يستضيف مركز تدريب المتحف القومي للحضارة المصرية، في تمام الواحدة من ظهر يوم الخميس 24 فبراير الجاري، ورشة عمل تهدف إلى التعريف بـ«فن الأراجوز المصري».
وازدهر ذلك الفن في مصر منذ أواخر العصر المملوكي "1250- 1517"، وكان وسيلة للتسلية تستهدف الصغار والكبار في المناطق الريفية والشعبية، واستخدم للتعبير عن مشاكل المصريين الاجتماعية، ومن أشهر فناني الأراجوز في العصر الحديث، الفنان محمود شكوكو.
وكان «الأراجوزاتي» يختبئ تحت منضدة ويحرك العرائس بخيوط مشدودة تحتها، ويتحدث على لسانها بأصوات مختلفة، ويبدأ في سرد القصص والحكايات، وأحيانًا كان يغني السير الشعبية المليئة بالبطولات، وتوعية الأطفال والكبار الذين التفوا حوله.
ويعد من أشهر الفنون الشعبية فى مصر على الإطلاق، وأحد الأشكال المبكرة للمسرح، وتم الاعتراف به في نوفمبر 2018 من منظمة اليونسكو، كأحد الفنون البشرية الهامة، ووضعته المنظمة على قوائم الصون العاجل من خلال الملف الذي أعده الدكتور نبيل بهجت، كمبادرة فردية منه لتسجل هذا الفن على قوائم الصون العاجل.
واختلف الباحثون فى تفسير كلمة «الأراجوز»، فمنهم من ردها إلى أصل فرعوني بمعنى صانع الحكايات، ومنهم من فسرها على الأصل العامي «أشاهد اثنين» لأن اللاعب يرتدي دميتين، ومنهم من فسرها على أساس أنها تحريف لـ«قراقوش»، وهناك خطًأ شائعًا في ربط الكلمة بـ«قره قوز» اللفظ التركي الذي يعني خيال الظل لديهم، والذي نقل إليهم من مصر، وهو خطأ وقع فيه العديد من الدراسين.