الأحد 24 نوفمبر 2024

أخبار

مفتي الجمهورية: المؤسسات الدينية المصرية تقدم كافَّة أشكال الدعم للمسلمين في كازاخستان

  • 20-2-2022 | 23:10

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

طباعة
  • دار الهلال

 

قال فضيلةُ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المؤسسات الدِّينية المصريَّة الرسميَّة لم تَأْلُ جَهْدًا في تقديم كافَّة أشكال الدعم والمساعدة للمسلمين في كازاخستان. 


وأكد مفتي الجمهورية، خلال لقاء مفتي الجمهورية، وفدًا برلمانيًّا رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان، برئاسة الدكتور مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ بدولة كازاخستان، ويرافقه الدكتور يوسف عامر رئيس اللَّجنة الدِّينية بمجلس الشُّيوخ المصري؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء وكازاخستان، أن مصر لا تعترف بلغة الأقليات، ولكنها تعتبر أن كل المصريين سواسية أمام الدستور والقانون، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، وهو أمر ثابت في الدساتير المصرية منذ عام 1923.

وأضاف علام، "بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي استطعنا أن نتجاوز العديد من الآثار السلبية لجائحة كورونا، ومنها الآثار الاقتصادية ومكافحة الفقر، لذلك أطلقت مصر العديدَ من المبادرات مثل "حياة كريمة" التي دخلت إلى عمق الريف المصري من أجل تنميته وإصلاح أوضاع الفقراء".

وخلال اللقاء استعرض مفتي الجمهورية، المراحل التاريخية لدار الإفتاء المصرية منذ نشأتها وحتى الآن، والمنهجية التي تتبعها الدار في إصدار الفتاوى، مؤكدا أنَّ كلَّ الفتاوى التي تُصدرها الدارُ تسير في اتجاه حفظ الاستقرار المجتمعي، وهو أمر مهمٌّ في ظلِّ التَّحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات المسلمة؛ لأنَّ الفتوى إذا لم تحافِظ على استقرار المجتمعات تكون بذلك غير محافظة على المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.

وأوضح شوقي علام، أنَّ دار الإفتاء خَطَتْ خطواتٍ كبيرةً على صعيدين مهمين؛ الأول هو: الفتوى البنَّاءة التي تحافظ على الاستقرار، حيث تُصدر دار الإفتاء المصرية يوميًّا من 3500 إلى 4 آلاف فتوى، وهو ما يحقِّق الأمنَ الفكريَّ لدى الإنسان المصري والمسلمين جميعًا.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الصعيد الثاني هو دفع التهديد الذي يواجه المجتمع بسبب الفكر المتطرف، حيث أنشأت الدار عام 2014 مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي أصدر العديد من التقارير والإصدارات الفكرية التي تفكِّك الفكر المتطرف للمجموعات والجماعات الإرهابية كالإخوان وداعش والنصرة وغيرهم.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لم يلتفت إلى أيِّ مؤسَّسة في إصداراتها، ولكنَّها أشارت إلى دار الإفتاء المصرية؛ ممَّا يؤكِّد أنَّ كفاح الدار ضد التطرف قد أوجعهم وآتى ثماره، مضيفًا أنَّ الدار أنشأت كذلك مركز سلَام لدراسات التُّطرف الذي يعمل بتقنيات عالية، وهو مركز نوعي على مستوى العالم الإسلامي.

وتابع علام قائلا: "نحن على تواصل دائم ومستمر مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان وكذلك سفير كازاخستان في مصر؛ وذلك لحرصنا الشديد على التعاون على المستوى الديني والإفتائي"، مضيفا أنَّ دارَ الإفتاء المصرية على أتمِّ الاستعداد لاستقبال مزيد من أئمة كازاخستان لتدريبهم على مهارات الإفتاء ضمن برامج التدريب التي تعقدها دار الإفتاء.

من جانبه، أثنى رئيس مجلس الشيوخ بدولة كازاخستان، على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية لحفظ الاستقرار المجتمعي ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الديني.

وأكَّد أشيمبايف، أن المؤسسات الدينية المصرية الرسمية لم تَأْلُ جَهْدًا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمسلمين في كازاخستان؛ مما أسهم بشكل كبير في نشر القيم والثقافة الإسلامية هناك.

ووجَّه رئيس مجلس الشيوخ بكازاخستان، دعوة رسمية إلى مفتي الجمهورية لزيارة بلاده والاستفادة من خبراته الكبيرة، وكذلك خبرات دار الإفتاء المصرية، وأيضًا لحضور منتدى القيادات الدينية الذي سيُعقد في 14 سبتمبر المقبل والذي سيناقش: "دور زعماء الأديان في التنمية الاجتماعية والروحية للمجتمع فيما بعد جائحة كورونا"، متمنيًا أن تضفي هذه الزيارة دافعًا لتعزيز العلاقات والتعاون الديني بين دار الإفتاء وكازاخستان.

الاكثر قراءة