أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن السياحة الأوكرانية تمثل سوقًا مهمًا للسياحة الوافدة لمصر، خاصة لمدن البحر الأحمر ومرسى علم وجنوب سيناء، كما كان لها دورًا كبيرًا في إحداث حركة سياحية في مصر خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار «عبد اللطيف» إلى أنه طبقَا لوكالة السياحة الحكومية الأوكرانية، فقد بلغ عدد الرحلات السياحية إلى الخارج التي قام بها المواطنون الأوكرانيون في عام 2021، حوالي 14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية، وتصدرت تركيا المرتبة الأولى في استقبال السياح الأوكران بنسبة 28%، وجاءت مصر في المرتبة الثانية بنسبة 21%.
وأضاف أن التوترات واحتمالات نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، أدت إلى تراجع معدلات السياحة الأوكرانية بشكل كبير، وقيام شركات التأمين على الطائرات بإلغاء تعاملها مع رحلات الطيران الأوكرانية، وتوقف عدد كبير من شركات الطيران عن دخول المجال الجوي الأوكراني، في ظل تصعيد حالة التوتر وبوادر نشوب حرب.
وأكد أن هذه الأزمة تنذر بتوقف تام للسياحة الأوكرانية والروسية إذا وقعت الحرب، كذلك ستتأثر السياحة بشكلٍ عام في أوروبا، وقد تتراجع رغم أن شهر مارس من المعتاد أن تتزايد فيه الحركة السياحية الوافدة، خاصة أن شركة لوفتهانزا الألمانية قامت بإلغاء رحلاتها إلى أوكرانيا في ظل هذه التواترات.
ودعا إلى ضرورة تنوع الأسواق التي نستجلب منها سياحةً اكثر، ولا نعتمد على الأسواق التقليدية فقط، حتى إذا حدث أي عارض أو مشكلة لا تتأثر السياحة في مصر بشكل كبير.
وأشار إلى ضرورة التركيز بجانب الأسواق التقليدية، على أسواق شرق أسيا من أندونيسا والهند واليابان وكوريا والسياحة الخليجية والعربية، من خلال خطة تسويقية ووضع شعار أو لوجو بمصر في هذه الأسواق، مثل «سياحة واستشفاء في مصر»، ويتم عرض الإمكانيات الترفيهية والاستشفائية لمصر مع تقديم عروض ترويجية قوية.
وأكد «عبد اللطيف» أن العالم حاليًا لا يحتاج إلى حرب عالمية ثالثة تدمره، ولكن الحل بالطرق الدبلوماسية لأي خلافات سيكون له دورًا كبيرًا في إحداث الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.
ونوه إلى ضرورة إنشاء شركة طيران عارض مصرية قوية، سواء حكومية أو بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لتكون الزراع القوية لاستجلاب السياح من مختلف بلدان العالم التي نستهدف جذب سياح منها.
وأضاف أن العالم يعاني من موجة تضخم كبيرة نتيجة للركود الاقتصادي بسبب جائحة كورونا التي أصابته، وكذلك السياحة التي تواجه مشاكل كبيرة، لافتًا إلى أنه إذا حدث ونشبت حرب في أوكرانيا ستزيد هذه الحرب آلام القطاع السياحي بشكل كبير.