اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن إعلان بيلاروس بقاء القوات الروسية في البلاد بعد انتهاء التدريبات العسكرية المكثفة، ”هي خطوة قد تسلم استقلال مينسك لموسكو دون إطلاق رصاصة واحدة“.
ونقلت الصحيفة عن زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية، سفيتلانا تيكانوفسكايا، قولها، إن ”هذا الإعلان يقوض أمن البلاد وسيادتها ويجرها لحرب خارجية ويفقدها سيادتها“.
وأضافت تيكانوفسكايا، التي اعترف القادة الغربيون بأنها الفائزة الشرعية في الانتخابات الرئاسية المعيبة لعام 2020، أن ”وجود القوات الروسية على أراضينا ينتهك دستورنا والقانون الدولي ويهدد أمن بيلاروس والمنطقة بأسرها“. وقالت الصحيفة ”لم يتضح بعد ما إذا كان بوتين، سيطالب القوات البيلاروسية بالمشاركة بشكل مباشر، في حال غزو أوكرانيا، لكن روسيا ستستخدم المطارات والنقل والخدمات اللوجستية البيلاروسية“.
وأوضحت ”حتى قبل بدء التدريبات الروسية في بيلاروس، حذّر محللون عسكريون غربيون من أنها قد تكون غطاء لقوة هجومية لغزو أوكرانيا من الشمال وربما محاصرة العاصمة كييف، كجزء من غزو واسع النطاق ومتعدد الجوانب من الجنوب والشرق والشمال“. من جانبها، اعتبرت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن الإعلان مينسك يعني أن ”قرار الحرب أصبح أمرا حتميّا لا مفر منه“، محذرة من ”هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، يمكن أن يتصاعد بطرق لا تتوقعها موسكو ولا واشنطن“.
وأشارت المجلة إلى أن ”هذا الإعلان كان له تداعياته في واشنطن نظرًا لأهميته، إذ دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقطع إجازته الأسبوعية وعَقْد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، أمس الأحد، لمناقشة تداعيات بقاء القوات الروسية في بيلاروس، وذلك في وقت تواصل فيه الإدارة الأمريكية إطلاق التحذيرات من أن روسيا تسعى لصنع ذريعة لغزو أوكرانيا“.