أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، الجهود التي تقوم بها الأجهزة والجهات التنفيذية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الطبيعية بقرية سنور القديمة، للتعامل مع أزمة مياه السيل وتخفيف حدتها، على خلفية سقوط أمطار غزيرة بسبب موجة الطقس السيئ التي شهدتها البلاد، وأدت إلى تغيير مسار سريان المياه عن مخر سنور "قبل الهدار مباشرة" وخروجها على جانبي المخر، مما نتج عنه تلفيات ببعض الزراعات، دون حدوث خسائر في الأرواح أو رؤوس الماشية الخاصة بالأهالي.
جاء ذلك خلال استعراض المحافظ للتقرير الذي عرضه المحاسب هاني الجويلى رئيس مركز بني سويف والذي تضمن استمرار الجهود في احتواء الأزمة من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات، وذلك تحت إشراف الوحدة المحلية وبالتعاون وبتواجد مسئولي القطاعات والأجهزة التنفيذية من الري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن الاجتماعي والحماية المدنية والجمعيات الأهلية المحلية والمركزية ورؤساء القرى ومتطوعين من القيادات الطبيعية والشباب بالقرية.
وقد تم تقسيم القرية إلى 4 مربعات محددة، وتوزيع رؤساء القرى للعمل في المنطقة المخصصة لهم، بواسطة معدات وسيارات شركة المياه والوحدات القروية، من خلال استخدام 8 سيارات كسح و5 مواتير تابعة للحماية المدنية، وذلك بالتزامن مع قيام جليدر الوحدة المحلية بفتح الطرق ورفع مخلفات الطين لفتح الطريق أمام سيارات شركة مياه الشرب للمساعدة في سحب وتصريف المياه.
وقامت أجهزة مديرية الري بأعمال حفر لمسارات لسحب وتصريف المياه تجاه الترع والمجاري المائية، والبدء في ترميم بعض الأجزاء في جانب المخر،علاوة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وتشغيل عدد 2 ماكينة ري إضافية لسحب وتخفيض منسوب المياه بالزراعات، فيما تتواجد أجهزة وإدارات مدير التضامن الاجتماعي والتي تقوم بتوزيع المساعدات والوجبات الساخنة على الأهالي المتضررين، بجانب المتابعة مع مسئولي جمعية الأورمان في توزيع مجموعة من المساعدات العينية والغذائية، والتي شملت توفير وتوزيع 300 كجم من اللحوم، و300 كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى توزيع 600 لحاف وبطانية.