الخميس 23 مايو 2024

«الأهرام»: زيادة توطين الصناعة والتكنولوجيا من ثوابت التوجه الاستراتيجي للدولة

اجتماع توطين الصناعة والتكنولوجيا

أخبار22-2-2022 | 09:41

دار الهلال

ذكرت صحيفة "الأهرام" أن زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا تشكل من الثوابت الرئيسية في التوجه الاستراتيجي الراهن للدولة المصرية، وتهدف إلى سد الفجوة ما بين الصادرات والواردات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي، ولذلك أصبح تأكيد توطين الصناعة جزءًا من الخطاب المصري، وبندًا أساسيًا في المحادثات مع الشركاء الأجانب.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "توطين الصناعة والتكنولوجيا"- أن مساعي الدولة على مدى السنوات الماضية لتحقيق التوطين بمختلف القطاعات الصناعية لا تغيب، ومنها: قطاع النقل والمواصلات، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيات الصناعية، وقطاع الكيماويات، والتسليح، وقطاع الطاقة، والألعاب الإلكترونية، والصناعات الدوائية.. إلخ، ولم يعد لائقا بمصر أن تعتمد كليا على الاستيراد فيما يتعلق بصناعات استراتيجية وحيوية، أو صناعات تتوافر كل الإمكانات لنقلها كاملا أو أجزاء منها إلى مصر، مع توافر الأيدي العاملة الماهرة، والمستعدة للتدريب واكتساب الخبرات، وفي ظل عمليات إعادة التعمير والبناء الجارية، هناك فرصة مواتية لتوسيع الشراكات مع الشركات الدولية الراغبة في دخول سوق العمل، وإنجاز الأعمال في مصر، حيث تدفع الرغبة في التشغيل والاستثمار من جانب هذه الشركات إلى الاستجابة للمطالب المصرية، وتفرض المحفزات بالعوائد كلمة مسموعة لمصر خلال إبرام العقود وتوقيع الاتفاقات.

وأضافت الصحيفة أن الأهم هو توسيع شراكات الفكر والإدارة؛ فما تحتاج إليه مصر ليس فقط زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا، ولكن قبل ذلك اكتساب نظم الإدارة الحديثة، لذلك كان مما أعرب عنه الرئيس السيسي، خلال استقباله رئيس شركة «تالجو» الإسبانية لصناعة القطارات، تأكيده أهمية الاستفادة من مبادئ الإدارة المتقدمة، التي تتبعها الشركة، ذلك أنه إذا لم تنتقل نظم الإدارة فإن دورة الحياة الصحية للمؤسسة لن تستمر سوى دورة واحدة، هي تلك التي يوجد فيها الشريك الأجنبي، ثم تتعرض المؤسسة لكارثة بمجرد انتهاء إدارته، وفي الحقيقة، فإن كثيرا من شركاتنا ومؤسساتنا الوطنية العتيقة، التي قامت بأدوارها على خير وجه في عهود سابقة، والتي تعرضت للخسائر، وعانى العاملون فيها، قد لا تحتاج سوى تغيير نظم الإدارة، والفكر، وإطلاق روح التفاؤل، وإحياء روح المسئولية والدور، لتعود أكثر حيوية من السابق، وهو ما لمسناه في السنوات الأخيرة، مع عديد من الشركات والمصانع، التي كانت خاسرة، ثم جرت إعادتها إلى الحياة مجددا.