ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن الأزمات الكبرى التي تشكل مفصلاً في العلاقات الدولية وتُهدد السلام والأمن العالميين، والتي منها الأزمة الأوكرانية، تأخذ الجهود الدبلوماسية مداها وسط الألغام وطبول الحرب، لأن البديل سيكون كارثياً، الأمر الذي يجعل من الدبلوماسية مساراً وحيداً لتجنّب الكارثة التي تدركها كل القوى المنخرطة في الصراع، والتي تستخدم الحشد العسكري والتهديدات سلاحاً تريد منه تحقيق أهدافها من دون الضغط على الزناد.
وأوضحت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، صباح اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "ليست الفرصة الأخيرة "- أن وصف المحادثات الهاتفية الأخيرة التي استمرت ساعة وخمساً وأربعين دقيقة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنها "الفرصة الأخيرة" فيها مبالغة، لأن هناك جهداً يبذل للتوصل إلى حلول مقبولة، وحبل التواصل لم ينقطع بين الأطراف المعنية، لأن الجميع يدرك ما معنى ألا تكون هناك فرصة أخيرة.
وأشارت إلى أنه رغم التوتر في إقليم دونباس، والتراشق المدفعي بين القوات الحكومية الأوكرانية والقوات المحلية في الإقليم، إلا أن ذلك يمكن لجمه بقرار من موسكو وكييف، إلا إذا كان الهدف هو المزيد من الضغط للحصول على مزيد من المكاسب في حال التوصل إلى حل.
وقالت إن من الواضح أن موسكو لا تريد غزو أوكرانيا رغم الحشد العسكري حولها، وقد أكد الكرملين ذلك مراراً، ردّاً على الحملة الإعلامية الغربية التي كانت حددت ساعة الغزو قبل أيام.
وأكدت الصحيفة أن فرصة الجهد الدبلوماسي لم تغلق، وهي ما زالت مفتوحة في كل الاتجاهات، وهناك اتفاق على عقد محادثات تضم مجموعة الاتصال الثلاثية روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، خلال الساعات المقبلة، بهدف وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا.