قدمت الأطراف المعنية بالقضية القبرصية، رؤاها للحل في الجزيرة، إلى الأمم المتحدة، خلال المفاوضات المتواصلة منذ أيام في مدينة كرانز مونتانا السويسرية.
وعرضت وفود تركيا واليونان وبريطانيا بصفتها الدول الضامنة، مقترحاتها حول "الأمن والضمانات"، في اليوم السادس للمؤتمر حول قبرص، الذي يشرف عليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، إسبن بارث إيدي.
وعقب ذلك، قدم وفد جمهورية شمال قبرص التركية، والشطر الرومي، مقترحاتهما حول مختلف القضايا.
من المنتظر أن توزع الأمم المتحدة نسخًا من المقترحات إلى كافة الأطراف.
وسيلتقي وفدا شطري الجزيرة مجددًا، في الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش اليوم، لبحث المقترحات.
وردًا على سؤال صحفي فيما إذا كان متفائلًا، قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي: "لقد قلت أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سنرى جميعًا ما لذي سيحدث".
و أكد أقينجي، أمس الأحد، في تصريحات صحفية أن مفاوضات الأسبوع الحالي "ستتخذ فيها قرارات مصيرية لمستقبل قبرص والمنطقة".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قد قال إن جولة المفاوضات الجارية في مدينة كرانز مونتانا السويسرية، حول القضية القبرصية، تعد الأخيرة وينبغي التوصل فيها إلى اتفاق.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974.
وفي العام 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة (بواسطة الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.