الإثنين 1 يوليو 2024

تحول الشعراء إلى الرواية موضة أم ابتغاء لوجه الجوائز؟!

3-7-2017 | 23:02

تشهد الساحة الثقافية حاليا، ظاهرة لافتة للأنظار، وتستحق الدراسة، وهي تحول عدد كبير من الشعراء، إلى كتابة الرواية، وهجر موهبتهم الأصلية.

ويطرح انتشار هذه الظاهرة، تساؤلات مهمة، حول السر وراء هذا التحول، وهل هو مجرد موضة ستنتهي قريبا أم أنه ابتغاء لوجه الجوائز وسعيا للحصول عليها؟

وربما كان جوته، وفيكتور هوجو، من أعظم الأدباء العالميين، الذين سبقوا إلى هجر الشعر، لصالح الرواية لكنهما في الوقت ذاته، قدما أعمالا لا تنسى، وضعتهما في مصاف الروائيين التاريخيين، في الأدب العالمي. 

ويرى النقاد أن ظاهرة التحول من الشعر إلى الرواية، تعود لأسباب عدة منها خفوت الاهتمام بالشعراء، عدم اهتمام الجوائز بمجال الشعر، واقتصار الرفيعة منها، على مجال الرواية. 

ويشير النقاد إلى أن ما تحظى به الرواية من شعبية كبيرة، وكونها مرغوبة أكثر لدى أصحاب دور النشر، يجعلها وسيلة جيدة للكسب والشهرة، على حساب الشعر.  

ظاهرة صحية

وتصف الكاتبة سهير المصادفة، ظاهرة الانتقال من الشعر إلى الرواية، بأنها صحية، لأنها تضع الأديب، في تحدي لكتابة رواية.

 وتضيف: «الرواية أصبحت كتاب المكتبة، وعمودها، كما يُطلق عليها في الغرب، وهي تأخذ مكانة في التاريخ 

التقليدي المتعارف عليه»، لافتة إلى الكاتب يوسف القعيد، أبدى انحيازه لفكرة هيمنة الرواية على المشهد الثقافي العربي، مشددا على أن الرواية لم تقف عند جيل الستينيات، أو حتى بعد نوبل نجيب محفوظ،‏ بل ازدادت تدفقا، وحيوية في الأجيال الشابة.

وتقول الكاتبة والروائية هويدا صالح: «لدينا تجارب لشعراء اتجهوا إلى كتابة الرواية، ففي مصر هناك الراحل محمد ناجي، وياسر شعبان، والأخير بدأ بمجموعة شعرية بعنوان «ناس وأحجار»، عام 1995، ثم أتبعها برواية «قانون الوراثة»، عام 2002، ثم أنجز سيناريوهات لأفلام،

‏وأشاد الشاعر والناقد شعبان يوسف، ببعض التجارب لشعراء اتجهوا للرواية، مثل: الشاعرة المغربية فاتحة مرشيد.