الخميس 28 نوفمبر 2024

فيها حاجة حلوة

  • 4-7-2017 | 14:06

طباعة

بقلم : نجلاء أبوزيد

كلما أصابني الإحباط واليأس مما وصلت له أخلاق الناس وعدم مبالاتهم إلا بأنفسهم وانتشار نظرية "أنا ومن بعدى الطوفان" تأتيني رسالة من الله, موقف أسمع عنه أو أكون أحد أطرافه أو أشاهده يعيد لي تفاؤلي وثقتي في أن هذه البلد ستظل دائما حلوة, تستحق أن نعشق ترابها رغم ما قد نعانيه فيها من ظروف, ومنذ أيام قليلة جاءتني واحدة من هذه الرسائل, فبينما أنا في طريق عودتي للبيت رأيت حادثة بين سيارتين وعلى جانب الطريق عدد من السيارات التي تركها أصحابها ليساعدوا المصابين ويحركوا السيارة المتعطلة إلى جانب الطريق حتى لا تعطل المرور, الكل يتعاون بهمة سواء مع المصابين أو فى تسير حركة المرور, وبعض قائدي السيارات يمدون أيديهم بزجاجات مياه ليستخدمها المصابون ويرحلوا حتى لا يعطلوا المرور, دعوت بشفاء المصابين لكنى فرحت لما رأيته من ود وتعاطف وتعاون, فعلا نحن كمصريين لنا طبيعة خاصة لا تظهر إلا في الأزمات, فلم يفكر أي ممن توقفوا في تقديم المساعدة فيما وراءهم من أشغال, فلم يقل أي منهم "وأنا مالي" ستحضر الشرطة والإسعاف هذه مسئوليتهما, لكنهم قرروا مساعدة أطراف الحادث والمارين على الطريق دون انتظار كلمة شكر, لكن كان لهم نصيب من دعوات صادقة قالها كل من شاهد الحادث, وصلت بيتي وأنا أردد فيها حاجة حلوة بجد.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة