الخميس 23 مايو 2024

أنوشكا..لن أتخصص فى دور الأم

4-7-2017 | 21:06

بقلم – طاهــر البهــي

أنوشكا.. ليست مجرد وجه جميل وقوام ممشوق وفستان ترتديه ليصبح حديث النساء، لكنها ثقافة وطلة تريح العين وتطرب الأذن، هى اختيار دقيق لكل مشروع فني تقبل عليه، الرسالة التى يقدمها العمل أهم لديها من حجم الدور الذى تؤديه ما يجعل أدوارها متميزة تنال عليها العديد من التكريمات والجوائز وكان آخرها "جراند أوتيل"، "و"حلاوة الدنيا" الذى تشارك فيه فى السباق الرمضانى لهذا العام..

فلماذا قبلت أنوشكا دورها فى هذا العمل رغم الحزن الذى يخيم على مشاهده، وهل تتخوف من أن يحصرها المخرجون فى دور الأم، وكيف تختار أدوارها، وهل هجرت الغناء؟ هذه الأسئلة وغيرها تجيب عليها أنوشكا فى حوار من القلب مع "حواء"..

 

ـ قلت لها: الناس امتلأت حزنا من قصة المسلسل؟

ـ قالت: أبدا ليس هذا هو المقصود من أحداث المسلسل، فليس الهدف منه التسبب فى إدخال الحزن على المشاهدين للأسف هذا هو الواقع الذى يحياه عدد كبير من الأسر المصرية.

وما الرسالة التى يحملها المسلسل؟

ـ المعنى الذي أردنا توصيله إلي المشاهدين أن الحياة جميلة ونعمة كبيرة منحنا الخالق سبحانه إياها لذا علينا الاستمتاع بها وبجمالها قبل فوات الأوان، العمل يناشد الجمهور بأن يعيشوا الحياة بكل ما فيها من سعادة ومتعة بريئة ما دامت لا تغضب الله، ولا أنكر أن العمل يتسم ببعض القتامة في موضوعه لكن المعالجة تحايلت على ذلك بكل براعة لتظهره فى أحلى شكل، لذلك عندما قرأت السيناريو لم أتردد لحظة فى المشاركة فى العمل بل قلت دون تفكير: أنا عايزة أعمل ده وفورا، وتأكد إحساسى بالرغبة فى المشاركة فى العمل عندما قابلت ضحايا ذلك المرض وشاهدت في عيونهم الرغبة في اقتناص لحظة سعادة وأنهم يتمنون أن يعيشوا خمس دقائق بأثر رجعي قبل أن يتمكن الحزن منهم، لذا أنصح المشاهد ألا ينظر إلى ظاهر العمل ويحكم عليه بالقتامة وأنه دعوة إلى الحزن والزهد فى الدنيا وما فيها، لكن عليه أن يستوعب الرسالة التي يقدمها المسلسل وما يحمله من دعوة للتفاؤل وحب الحياة واقتناص اللحظة لأن الإنسان لا يضمن ماذا يحدث بعد لحظة واحدة.

ـ وماذا عن دورك كأم لفتاة شابة، ألا تخشين أن يحصرك المخرجون في هذا الدوار؟

ـ الدور أعجبني جدا، وقبل موافقتى على المشاركة فى عمل ما لا بد من توافر عدة معايير وقناعات لدى، فاحترامي للموضوع والرسالة التى يقدمها هما ما يحددان موقفي من العمل، وليس حجم الدور ففي مسلسل "هيبتا" قدمت مشهدا واحدا، لكن ما يزعجني أن أكرر نفسي، ففي العام الماضي قدمت "جراند أوتيل" ونجحنا؛ ففوجئت بسيل من الأعمال تقدمني في نفس الشكل فما كان منى إلا أننى رفضتها جميعها.

هل شاهدت العمل الأصلي الذي أخذ عنه "حلاوة الدنيا"؟

لم أشاهده على الإطلاق، وأود أن أؤكد أن العمل الأصلي مجرد "فورم" نأخذ عنه خطوطا عريضة، ولا يوجد عمل فني "كوبي بيست أو نقل بالمسطرة"، وكان هذا هو الخطأ الذي وقع فيه بعض نقادنا أنهم قارنوا بين العمل والأصلى، لذلك فضلت عدم مشاهدة المسلسل الذى استوحى الكاتب فكرة "حلاوة الدنيا" منه، كل ما يهمنى قراءة "الاسكربت" وقناعتى بالدور الذى أؤديه.

كنت موفقة جدا في ملابس الشخصية وأيضا في الإكسسوار.. هل استعنت بأحد؟

ـ هناك بالفعل "ستايلست" للعمل والذى يكون بمثابة همزة الوصل بين الممثلين والمخرج، والمسئول عن تركيبة الألوان، وهذا لا ينفى وجود رؤية للمثل فى ملابس الشخصية التى يؤديها، وأصارحك لو كان الوقت كافيا قبل التصوير لكان الشكل مختلفا تماما، فمن الطريف أنني دخلت التصوير ولم يكن لدينا سوى عشر حلقات فقط مكتوبين، لكننى كنت أعلم أبعاد الشخصية من المخرج حسين المنباوي بعد جلسات التعريف بطبيعة ملامح الشخصية.

المتخصصون والمتذوقون لاحظوا تفوقك في أداء المشاهد التعبيرية الصامتة.. هل درست الأمر؟

ـ صدقني المسألة ليست بالدراسة، وأشكرك على الملاحظة التي بدأت أسمعها من العديد من النقاد، لكنه إحساس، وأنا أؤمن بالتعبير الصامت عن طريق العينين والإشارة فليس كل شيء يقال، أنا أعشق التمثيل وأحب أدواري، ولذلك أرفض الكثير من الأعمال التى تعرض علي، علما بأن كتابة الأدوار النسائية صعبة جدا منذ أول طرح للموضوع وحتى كتابة الحوار له.

هل هجرت الغناء؟

أبدا.. لكن لا أخفيك سرا بالأحداث السلبية التي عانيتها في الآونة الأخيرة، فقد مر والدي بسنوات صعبة مع المرض كنت ألازمه فيها حتى رحيله، ثم تكررت التجربة مع والدتي، والأب والأم لا يعوضان، كل هذا أبعدني لفترة ليست قصيرة عن الحفلات الغنائية، ثم بدأت التعافي من الأحزان وشرعت في تحضير أعمال جديدة، وأنا من المؤمنين أن العمل الفني إن لم يحمل جديدا فلا داع لتقديمه، وقد شاركت فى تقديم حفل في مدينة أسوان الساحرة، وبصدد الإعداد لحفلات جديدة بعد انتهائي من الدراما التليفزيونية.

وكيف ترين المنافسة مع بنات جيلك؟

المنافسة في الفن شيء راق جدا، أنا وصديقاتى من الوسط الفنى يكلم بعضنا البعض، ونتناقش فى الأعمال المعروضة علينا جميعا، وأود الإشارة إلى ضرورة أن نكون فخورين بعودة الروح للإنتاج الدرامي المصري بعد سرقتها من جهات إقليمية.