السبت 1 يونيو 2024

الحياة بلا خوف..أول مبادرة في مصر لمرضى سرطان الثدي

4-7-2017 | 21:13

بقلم – هدى إسماعيل

الخوف أسوأ إحساس يمكن أن يعيشه الإنسان عندما يجد حياته مهددة بسبب مرض خبيث ينذر بقرب أجله ورحيله عن من يحب،"سرطان الثدى" كابوس يطارد العديد من السيدات ويقض مضاجعهن، على إثره تعتريهن مشاعر الحزن والأسى تنتهي معها الرغبة فى الحياةلأنه ببساطةيشعر المرأة بأنها فقدت أنوثتها.

ما سبق دفع الطالبة بسمة ياسر بعد معايشة إحدى قريباتها هذا الإحساس للتفكير فى فكرة مختلفة لمشروع تخرجها تواجه من خلالها المخاوف التى تعانى منها السيدات اللائى أصبن بسرطان الثدى، وتشجعهن وترفع الروح المعنوية لهن فكانت مبادرة "واجهي الحياة بلا خوف".

وعن المبادرة والهدف منها تقول بسمة ياسر، الطالبة بكلية الإعلام جامعة مصر: "كانت البداية عندما طلب منا فى الكلية مشروع تخرج،فقررت أن أناقش فكرة لها علاقة بمشكلة كنت جزءا منها عندما أصيبت إحدى أفراد عائلتي بسرطان الثدي، وعايشتما شعرت به من معاناة وألم فى جميع مراحل العلاج، فدفعنى ذلك للبحث عن أحدث الطرق التى وصلت إليها الدول الأوروبية في مواجهة هذا المرض، فوجدت أن هناك حملات توعية كبيرة للوقاية من المرض، ولاحظت أن الناس تعرف مخاطر مرض السرطان إلا أن القليل منهممن يجرى الفحوصات اللازمة,فهناك حوالي 90% من النساء يتجنبن المتابعة الدورية، وكان من الملاحظ أن هذا المرض ليس له علاقة بالطبقة الاجتماعية أو المستوى المادي.

وتضيف بسمة: "قرأت كثيرا عن طرق مواجهة الخوف والتصدى لسرطان الثدي,ووجدت أن رياضة "التجديف" مهمة جدا لمن يعانين هذا المرض، فهي في كندا علاج طبيعي للسيدات بعد انتهاء العلاجالكيماوى، لكن عند تنفيذ هذه التجربة في مصر كان الأمر صعبا بسبب ضعف الإمكانيات وزيادةأوزان السيدات، فكان البديل رياضة يطلق عليها "الكياك"، وبدأت الخطوات الفعلية للمشروع وتواصلت مع السيدات اللائى تمكن من التغلب على هذا المرض، كما تواصلت مع د. حنان جويفل، استشاري الإشعة التشخيصية لأمراض الثدي التىتحمست للفكرة وتكفلت بالمصروفات المادية الخاصة بالمبادرة.

 

نماذج حية

 

تقولفايزةعبدالخالقصاحبةالـ25سنةخبرةضدسرطانالثديبعدإصابتهابهعام 1991: "علمتبالمبادرةمنخلال والدةبسمةالتيأخبرتنيبهدفهافىكسرحاجزالخوفالذيتصاببهأيامرأة جراء السرطان، وتحمست لها لأنها تعمل على عامل الخوف الذي يدمر أسرا كاملة في صمت".

وتضيف:كاندعمالناسمنحوليليمنأهمالعواملالمساعدةعلىشفائي،وكذلكممنخضنالتجربةوليسفقطالأطباء،ولكنهناكأشياءلايمكنأنيصفهاإلامنمرتبالتجربة".

الكشف المبكر

وعن هدف المبادرة تقول د. وفاء عبد الهادي، أخصائي علاج الأورام بالقصر العيني:"تهدف المبادرةإلىتشجيعالسيداتللكشفالمبكرعلى سرطانالثدي، وبث روح الثقة والأمان والتغلب على المرض،وأرجعتأهميةالاكتشافالمبكرلسرطانالثديإلى ارتفاعنسبةالشفاءإلى 98%،مشيرة إلى وجودطرقوقائيةللسيداتاللاتييخفنعلىأنفسهنوبناتهنمنالإصابةبذلكالمرضومنهاممارسةالرياضة".

وتضيفد. حنان جويفل، أستاذ مساعد الأشعة التشخصية بكلية علوم جامعة مصر:"سرطان الثدى معظمه حميد بنسبة 85% والباقي خبيث, وهو الذي يقلق المتخصصين لذلك تحمست لفكرة بسمة التى تعرفت علي عن طريق إحدى قريباتها التى كانتتعالج من هذا المرض".

وعن رياضة التجديفوأهميتها فى علاج سرطان الثدى أوضحت د. حنانأنه بعد إجراء العملية يتعرض الذراع لورم بسبب إزالة الغدد الليمفاويةالمسئولة عن التخلص من المياه الزائدة ما يعرض السيدة لحالة نفسية سيئة, لذلك كان التجديف وبديله فى مصر"الكياك" وسيلة فاعلة لإعادة الجسم إلى شكله الطبيعى.