الأربعاء 26 يونيو 2024

سها عيد: اللون الأبيض في شرم الشيخ مطلوب بأمر «الفينج شوي»

4-7-2017 | 22:53

هل زرت مدن اليونان الساحلية؟، هل قمت بزيارة مدينة سانتوريني الساحرة؟، هل ذهبت إلي تونس؟، وشاهدت الأبنيه ذات الطلاء الابيض، ونوافذها وأبوابها الزرقاء.

قالت الدكتورة سها عيد، خبيرة الفينج شوي، علم " طاقة المكان"، في حديثها لـ" الهلال اليوم":"إن تلك الأماكن الساحلية، بمجرد وصولك إليها تشعر بالسعادة، والارتياح، وإن كم الهموم الذي تحمله على كتفيك، تمت إزالته وتشعر شعورا خفيا بالسعادة، وإنك تتمنى ألا تترك ذلك المكان، وتتمنى أن تعيش هناك معظم حياتك المقبلة".

وأضافت، سها عيد، :"السر يكمن في اللون الأبيض الذى يحيطك، وفي طاقه الماء من بحار أو محيطات، أو سواحل تحيطك، وينعكس معه لون السماء بالسحب البيضاء وتدرجات زرقه السماء، وانعكاس لون البحار، وهدوء الألوان الفاتحة الكونية من حولك الذي يقع عليها بصرك ويشعرك بالارتياح والسعادة والتجدد ويزيل، أي طاقات سلبية، قد تشعر بها ويجعلها تتلاشى، وعند مغادرتك لتلك المدينة الساحلية يرتبط هذا الشعور السعيد بها ما يجعلك تريد زيارتها مرارا وتكرارا لتعيد ذلك الشعور المريح الذي تكون لديك".

وتابعت، سها عيد، إن تلك المنظومة المتكامله الربانية، كما شكلها لنا الله سبحانه وتعالى، لابد أن تتماشي مع الألوان والطبيعة الكونية، حتى تعطيك تلك الجرعة الكبيره من السعادة، والارتياح وتجعلك تزورها باستمرار".

وأكدت سها عيد سها:" على حتمية اختيار الطلاء الأبيض للمنتجعات والأبنية التي تحيط المسطحات المائية ليعطيك ذلك الإحساس".

واستكملت :"فاختيار اللون الأبيض هو الذي يعطيها جمالا وطاقة جذب سياحي جميلة، فوق طاقتها الساحلية المبهرة، وهذا هو سر الجذب الكوني في طاقة اختيار الألوان المناسبة للأماكن، والمدن والتي تعتمدها الدول لجذب أكبر قدر من طاقات الجذب السياحي إلي دولها، والتي تمت على أسس علمية طاقية، مدروسة، تناسب طاقة المكان".

وأضافت سها عيد:" والمتعارف عليه إن لون البحار والشواطئ أزرق وهو لون مائي جميل وذو طاقة، حركية ممتازة، نتيجة انعكاس السماء على البحار وألوان تدرجات السحاب وأشكاله المتحركة، مع حركة أمواج البحار والسواحل".

وأشارت:" وفِي الفينج شوي يعتبر اللون الأزرق المائي متوافقا ومتوازنا مع اللون الأبيض ويتكامل معه، فاللون الأبيض هو أحد أهم ألوان عنصر المعدن في الطبيعة وأقوى ألوانه فاللون الأبيض الجميل الذي يضفي شعورا بالارتياح والنقاء في الأماكن الساحلية، ويضفي طاقة جمالية معبرة ثابتة، فهو اللون الوحيد الثابت بين متحركين حركة، المياه وحركة السحاب في السماء".

فأوضحت سها عيد:" فعند اختيار اللون الصحيح والمثالي في المدينه الساحلية، فمن شأنه إن ينقل المدينه إلي منطقه جذب سياحي ممتازة، من الدرجة الأولى، لأنه تم فيه مراعاة أولى أساسيات الفينج شوي أو طاقة الأماكن في اتباع التوازن في العناصر الكونية عند التصميم".

وطالبت سها عيد جميع المجالس العمرانية، في جميع المدن والمحافظات الساحلية مراعاة تلك المعايير، وهي كالتالي :

أولها : اختيار اللون الأبيض للدهانات الخارجية للمنشآت والأبنية.

ثانيا: التوسع الأفقي للبناء حتى تعم طاقة السواحل والطاقة المائية على جميع الأبنية المنخفضة ذات الطابق أو ذات الطابقين على الأغلب .

ثالثا : يفضل إضافة طاقة الماء التي يعبر عنها اللون الأزرق إلى داخل المدن عن طريق الدهان الخارجي للنوافذ والأبواب باللون الأزرق ، حتى تتغلغل الحيوية والمسارات الطاقية، والجذب إلى الداخل بمسارات متفرعة.

رابعا : من الممكن اختيار ألوان الأرصفة والممرات والميادين بألوان الماء الزرقاء، ذات اللون الأزرق الفاتح لتعطي برودة، وحيوية، الماء داخل المدن، فتساعد على التغلب على حرارة، المناخ والشعور المريح أثناء التنزه.

خامسا: عمل نوافير بالميادين لتساعد على إنعاش طاقة المدن الساحلية، والتغلب على حرارة، الجو أو الطقس داخل المدينة.

سادسا : الابتعاد عن ألوان الصحراء والتصحر كلون الجبال الصفراء عند اختيار ألوان الميادين، والأبنية وكذلك رموز الجبال والأحجار في الميادين حتى لا نزيد الشعور بوجود جبال وتصحر زائد.

وناشدت سها عيد، الجهاز العمراني لمدينه شرم الشيخ ، بعدم الموافقه على أي دهانات خارجية للأبنيه العمرانية، بمجلس المدينة، بخلاف اللون الأبيض حتى نحافظ على منظومة، كونية ، وتخطيط عمراني متوافق، مع معظم المعايير الدولية، لتخطيط المدن الساحلية، وحتى تحظى جميع مدننا الساحلية، وخصوصا شرم الشيخ، بجذب سياحي يتفق مع المعايير الدولية للتصميم والتخطيط العمراني التي تراعي اختيار اللون الأبيض لجميع الأبنية والمنشآت الساحلية".

وقالت، سها عيد، إن مدينة شرم الشيخ الساحلية، ذات الطبيعة، الساحرة، والتي تحيطها الجبال الصخرية، والهضاب، ولا تتواجد بها كثافه تشجيرية، وزراعية كالمدن الساحلية الأوربية، والامريكية، التي تحظى بالأمطار الموسمية، فيقل بها التشجير نوعا ما نتيجة لطبيعة المدينة، الصحراوية على سواحل البحر الأحمر، ما يحتم علي الجهاز المختص اختيار اللون الأبيض الذي يضفي برودة، وانسجاما للأبنيه الساحلية الصحراوية، التي يقل بها عنصر الخشب نتيجة نقص في الأشجار والنباتات نظرا لطبيعتها المناخية.

وشددت سها عيد:" فلابد إن يراعي مجلس المدينة في شرم الشيخ المعايير المكانية لمدينة ساحلية، ويسن قانونا يجبر أصحاب المنازل، والمنشآت بعدم اختيار، أى طلاء أو دهان خارجي للأبنية والمنشآت غير الطلاء أو الدهان الأبيض، واختيار اللون الأزرق للنوافذ، والأبواب، حتى تنتعش سياحيا مرة، أخرى على غرار مدن الجذب السياحي الساحلية دوليا" .