قال الإعلامي أسامة كمال، إن قضية مصر هي التشغيل ثم التشغيل ثم التشغيل، حتى يجد المواطن ما يساعده على الحياة، موضحا أن الدولة عندما بدأت الإصلاح الاقتصادي في أواخر الثمانينات وأول التسعينات، ظهرت جملة "حرامية الغسيل رجعوا"، في إشارة إلى أن الناس عادت بسبب الظروف الصعبة للسرقات الصغيرة والتافهة، لكن إذا لم تدرس الدولة وتخطط، السرقة لن تكون لحبل الغسيل، ولكنها ستكون لما هو أخطر.
 
 

وأضاف كمال، في برنامجه "مساء dmc"، أن الذي يقدم على تشغيل الناس يجب أن تكافئه الدولة وتقف إلى جانبه، دون أن تنشغل أو تخاف بكلام من عينة "دولة رجال الأعمال"، لأن البني آدم الشريف الذي يدفع الضرائب، هو شريك الدولة ليس فقط في دعم الاقتصاد، ولكن والأهم في دعم الحياة الاجتماعية ومنع انتشار الجريمة.
 

وقال كمال، إنه لا بديل عن توفير عمل جيد لأولادنا بدخل معقولة، وأن يجدوا من يدربهم ويرفع كفاءتهم.

وأوضح كمال، "مع كل حبي لرفع مرتبات وعلاوات موظفين الحكومة وهم جزء أصيل من المجتمع، مصر مش بس موظفين حكومة".

وختم حديثه قائلا، "حتى لو قلنا إن كل موظف بيعول 5 لأن الرقم مش حقيقي، لأن الموظف ومراته في الحكومة ولو طالوا يشغلوا عيالهم معاهم هيشغلوهم.. وفي الآخر الخدمة اللي بياخدها المواطن لا تستحق أن نتحمل عشان موظف الحكومة ياخد علاوة".