الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

طموح المرأة هل يهدد استقرارها الأسري؟

5-7-2017 | 13:03

يفضل الكثير من الرجال الزواج من المرأة التي لا تحمل أي طموحات مهنية أو علمية، بحجة أنها ستكون عائق أمام القيام بواجباتها ومهامها الأسرية فما مدى صحة هذا التفكير؟.

 

في هذا السياق تقول الدكتورة عزة لبيب "المستشار في شئون الأسرة " أن القول بأن طموح الزوجة يمثل عائق يحول دون قدرتها على تكوين حياة أسرية ناجحة هو قول غير صحيح، ولا يمكن إطلاقه في عمومه نظراً لما يحمله من ظلم بيّن للمرأة.

وأكدت أن المرأة الطموحة هي نموذج جيد ومطلوب طالما كان لديها القدرة على تحقيق التوازن بين طموحاتها العلمية والمهنية وبين وجباتها كزوجة وأم، مشيرة إلى أن هناك نماذج متعددة للنساء استطعن تحقيق طموحاتهن المختلفة دون أن يكون ضريبة هذا النجاح هو التضحية باستقرارهن الأسري.

 

وأضافت أن الفيصل الحقيقي في هذا الأمر هو إيمان المرأة بتعدد أدوارها وحرصها على أدائها جميعاً دون تقصير، موضحة أن هناك معيار أخر لا يقل أهمية وهو مدى تفهم الزوج وتقديره لطموحها، مؤكدة أن التفاهم الود والاحترام هو أساس أي علاقة مستقرة خاصة علاقة الزواج.

 

ولفتت إلى أن طموح المرأة يكون أمر مرفوض في حالة أنها تجعله في مرتبة متقدمة على زوجها وبيتها، معتبرة أنه فى هذه الحالة لا يمكن وصفه بالطموح بل هو أنانية من المرأة لا تستقيم معها حياتها الأسرية.

 

وأكدت أنه كلما كانت المرأة قادرة على تحقيق طموحاتها كلما زادها ذلك نجاحاً في حياتها الأسرية حيث تكون أكثر توزان من الناحية النفسية، بعكس المرأة التي تتخلى عن طموحاتها تحت ضغط من زوجها أو ظروفها العائلية حيث تكون أكثر عرضه للمشاعر النفسية السيئة والتي من أخطرها الاكتئاب ما يؤثر على حياتها الزوجية .