الجمعة 21 يونيو 2024

سينمائيون يروون ذكرياتهم مع الراحل محمد خان

7-2-2017 | 18:24

 

تحدث الناقد محمود عبدالشكور، خلال ندوة "محمد خان"، اليوم الثلاثاء، عن ذكريات علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، الذى رحل عن عالمنا فى السادس والعشرين من يوليو 2016، عن عمر يناهز الـ73 عامًا، بعد صراع مع المرض فى أحد مستشفيات القاهرة.

 

وكان ذلك ضمن فعاليات شخصيات لها تاريخ، بالقاعة الرئيسية، بحضورالناقد محمود عبدالشكور (مدير الندوة) و زوجة المخرج الراحل السيناريست وسام سليمان، والدكتورة سعاد دسوقى، الأستاذ بأكاديمية الفنون، والمخرج أحمد رشوان.

 

واعتبر عبدالشكور، أن محمد خان، لم يرحل عن عالمنا، وإنما هو حاضر بأعماله، وبصماته فى السينما المصرية، وحتى فى فترات توقفه الطويلة جدًا، انتهز توقفه فى البحث عن سيناريوهات جاهزة للتنفيذ، فقد تعامل مع السينما باعتبارها مشروعًا، ومضى فى مشروعه رغم الهجوم الذى تعرض له، حين وصف أحدهم أفلامه بأنها "أفلام الصراصير"، لأنه كان مهتمًا بالواقعية، حيث رصدت عدسته فى فيلم "أحلام هند وكاميليا"، صرصارًا يمشى على الحائط، وكانت دلالة ضمن الفيلم على الحياة البائسة.

 

وتابع عبدالشكور: أنه لا يوجد فى أفلامه مثل هذه الطاقة الإيجابية، فقد تنبه فى "فتاة المصنع"، إلى أن هناك فرسانا بين الفقراء، وأن فكرة أن الفقر يسحق الكبرياء فكرة واهية، غير صحيحة، من خلال بطلة الفيلم الفنانة ياسمين رئيس، التى دفعها كبرياؤها وعزة نفسها لترك المهندس (الفنان هانى عادل) الذى جرح عزتها هو وأهله ورفض الزواج منها، لأنها عاملة فى المصنع، موضحًا أن نهايات أفلام خان يجب أن توضع فى الاعتبار.

 

وأشار عبدالشكور إلى أن محمد خان لم يكن مخرجًا يبحث عن التمثيل فى المهرجانات، ولم يخرج أفلامًا من أجل المهرجانات، وإنما من أجل الفن والجمهور، وكون أن لجنة المهرجان قررت مشاركة أفلامه من المهرجان، لا يقل من إبداعه، أو ينتقص منه، مشيرا إلى أن خان احتفى بالسلوك الإيجابى، وظل لآخر لحظة يتمسك بهذه الفلسفة فى الحياة.

 

وفيما يتعلق بعزوف المنتجين عن إنتاج أفلامه، أوضح عبدالشكور أن محمد خان استخدم كل وسائل الإنتاج المتاحة، حتى إنه تعامل مع السبكى فى فيلم "مستر كارتيه"، موضحًا أن خان أراد أن يصنع السينما التى يقتنع بها، وأحب السينما البسيطة.

 

وتطرق المخرج أحمد رشوان إلى فيلم "أيام السادات"، وهو إحدى تجارب خان مع أحمد زكى، مشيرا إلى أنها تجربة صعبة، لالتقاء شخصية خان المخرج العصبى، وأحمد زكى، الفنان القلق الذى يتدخل فى تفاصيل العمل، وقد نتج عن هذا الفيلم خلافات كبرى.

 

ورأى رشوان أن خان أخرج فيلم "أيام السادات"، تحقيقًا لحلم أحمد زكى، وكذلك لفت نظر الجمهور لشخصية السادات، من الجانب الإنسانى، وكانت أبرز الجوانب التى كانت تثير خان فى شخصية السادات.

 

فيما قالت الكاتبة والسيناريست وسام سليمان، زوجة المخرج الراحل، أن أفلام محمد خان استنبطها من وحى الواقع، وعلاقاته الإنسانية، مشيرة إلى أنه من المخرجين الشغوفين بالتجارب والمغامرات فى أفلامه، ومن واقع تجربتها العملية مع المخرج الراحل تعلمت أن المشاهد يجب أن تكون فنية لا ثرثرة فحسب.

 

وحكت سليمان، تجربة فيلم "المصنع"، وذكريات عملها فى أحد المصانع لتتبلور تجربتها فى هذا الفيلم، وشغف المخرج بحياة الفتيات فى المصنع، هو الدافع وراء ذلك.

 

وأشارت الدكتورة سعاد دسوقى إلى أن انتماء خان لتيار الواقعية الجديدة فى السينما، عرّضه لهجوم شديد، وهو هجوم ظالم، موضحة أنه وازن فى أعماله بين معادلة احترام الذات والجمهور، والإقبال الجماهيرى، فلم يسعَ أبدًا إلى إخراج أعمال تجارية بحتة أو هابطة من أجل الشهرة والرواج.