الأحد 19 مايو 2024

ناجح إبراهيم يرصد أخطر 5 أخطاء استراتيجية كبرى ارتكبتها قطر

5-7-2017 | 16:52

أكد ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، أن قطر ارتكبت أخطر خمسة أخطاء استراتيجية كبرى خلال السنوات الماضية.
 

وأوضح “إبراهيم” في تصريحات لـ “الهلال اليوم”، أن الخطأ الاول يتمثل في “أنها استضافت ودعمت الجماعات الإرهابية المسلحة، وهذا الأمر أضرها الأن، فهي لم تستطع السيطرة على تحركات هذه الجماعات في المنطقة وسيلحق بها أبلغ الضرر مستقبلا، كما حدث مع تركيا، حيث أنها دعمت تنظيم داعش وجيش النصرة وكافة الجماعات المسلحة فى سوريا وادخلتها سوريا ولم تستطع ضبط تحركاتها بل وقامت بتفجيرات داخل تركيا نفسها”.

وأضاف أن “هذا هو ذات السيناريو الذي حدث في باكستان عندما أوت كافة الجماعات الإرهابية المسلحة بإذن من دول الحلف الأطلنطي وبدعم منه ثم بعد ذلك قاموا بتأسيس أخطر التنظيمات الإرهابية كطالبان وغيرها، وبعد ذلك قامت بعمليات إرهابية في الداخل وهو ما أتوقعه فى السيناريو القطري، فعندما تحاول قطر أن توقف دعمها لتلك الجماعات الإرهابية ستقوم بتفجيرات داخل قطر لتتجرع  من ذات الكأس التى أذاقته لدول المنطقة”.

 

وتابع أن :“الخطأ الثاني يتمثل في التدخل القطري فى الشأن الداخلي للدول الأخرى، وفي مقدمته الشأن الليبي والمصري والسعودي والإماراتي والسوري وغيره من شئون الدول الأخرى في المنطقة، فأى دولة تتدخل فى شئون دول أخرى لابد أن تضار أبلغ الضرر، وإيران عندما تدخلت في الشأن العربي أضرها وكذا العراق عندما تدخلت فى الشأن الكويتي رأينا موقف الدول العربية تجاهها، فقطر قد وسعت من أشكال تدخلاتها في شئون الدول العربية بشكل لم يعد لدى هذه الدول أى صبر عليه مستقبلا”.
 

وأوضح أن الخطأ الثالث يتمثل في أن “قطر تجاوزت قدراتها كدولة صغيرة وتعاملت في المنطقة كدولة عظمى مثل أمريكا تحمل كافة الملفات، فهي الدولة رقم واحد في الملف الفلسطيني والملف الليبي وكذا السوري فضلا عن ملف العلاقات الخارجية الإيرانية، وقد أقنعت أمريكا وإسرائيل أنها تستطيع أن تصبح اللاعب الرئيسي فى المنطقة وتأخذ دور السعودية، وبالفعل أمريكا أعجبت بتلك القيادة الشابة المنفتحة على إسرائيل ولها علاقات جيدة مع تركيا وإيران ودول أوروبا،  في وقت كانت السعودية منغلقة على كل هذه الدول، فقد رأت أمريكا في قطر نموذج يستطيع أن يتبنى ثورات الربيع العربي”.
 

وأشار ناجح إبراهيم إلى أن الخطأ الرابع هو :”استهانة قطر بدول الخليج العربي وفتح علاقات ضخمة مع إيران بدون إذن من دول الخليج وعلى رأسها علاقاتها مع الحرس الثوري الإيراني والملشيات التابعة له حزب الله من جهة والحشد الشعبي من جهة أخرى، والتي تخشى السعودية من تأثير تلك العلاقات على أمنها القومي، وكذا سائر الدول الأخرى، وقد عولت قطر على أن إسرائيل ستقف معها فى تلك الأزمة، ولكن إسرائيل استخدمت قطر لفترة فقط عندما كانت تريد إقامة علاقات مع الإخوان وهى الأن لاتريد إقامة علاقات مع الإخوان ، وأيضا عندما كانت تريد تهدئة حماس وهى الأن لاتريد تهدئة حماس، فقطر راهنت على الموقف الإسرائيلي رهانا خاطئًا”.
 

وتابع أن الخطأ الخامس هو أنه :” ظن قطر بأن إعلامها يمكن أن يكبر من حجمها من دولة صغيرة إلى دولة إقليمية أو دولة كبرى، وهذا خطأ فالإعلام لن يغير الحقائق على الأرض، ولا يصنع قوة دولة بل هو جزء من قوتها فالريادة بالنسبة للدول تصنع من عناصر كثيرة “.