تحدث الكاتب الصحفى أنور عبداللطيف، عن علاقته بالكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، التى بدأت منذ عام 2003، وعن الجوانب الإنسانية التى لمسها فى "هيكل"، مؤكدًا أنه استفاد منه الكثير على مستوى المعرفة والإنسانية.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت، مساء اليوم الثلاثاء، لمناقشة كتاب "أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة" للكاتب أنور عبداللطيف، وشارك فى المناقشة مصطفى سامى، وسامى فريد، وأدار الجلسة الناشر عاطف عبيد، صاحب دار بتانة وناشر الكتاب.
وأوضح عبداللطيف أنه فى عام 2012، توجه إلى "هيكل" وتحدث معه حول منح جماعة الإخوان المسلمين الفرصة فى حكم مصر، إلا أنه أجاب بأن الفرصة خُطفت، وأن من يقرأ التاريخ لن يسقط فى الامتحان، إلا أن الإخوان سقطوا.
وتطرق "عبد اللطيف" إلى رحلته فى نشر الكتاب منذ أن أتته الفكرة، وكيف بدأت عقب اقتراح بعض زملائه من الصحفيين بجريدة الأهرام، بإعداد كتاب حول لقاءاته مع الكاتب الراحل، مشيرا إلى أن الكتاب يطرق عدة موضوعات ومواقف تكشف رؤى "هيكل" حول بعض الشخصيات، من ضمنها الدكتور أحمد زويل، وأن زويل كان يعتبر ثورة يناير أهم من فوزه بجائزة نوبل.
من جانبه تحدث الكاتب مصطفى سامى، قائلا: إن ما قدمه الكاتب أنور عبد اللطيف فى كتابه عن هيكل من أعظم ما فعله، مرجعًا ذلك إلى أن الراحل لم يكن يثق فى أحد بسهولة كما فعل مع الكاتب، ولهذا منحنه الكثير من المعلومات، معتبرًا أن هيكل ليس صحفيا فحسب، بل مؤرخا كبيرا تهتم به الصحافة فى العالم، وليس من السهل أن يقوم أحد بإيجاز كل ذلك فى كتاب واحد، مؤكدًا أن هذه مهمة انتحارية نجح فيها أنور عبد اللطيف، وطالب الكاتب سامى لطيف بإقرار هذا الكتاب ضمن المقررات الدراسية لطلبة كليات الإعلام.