أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الجانبين في ضوء التحديات الإقليمية لتكون الأساس القوي والفعال للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم، أن ذلك جاء في بيان الرئاسة المشتركة عقب الدورة الـ26 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في بروكسل، والذي تضمن اتفاق الوزراء على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات من بينها الحوار السياسي والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار والطاقة وتغير المناخ والتعليم والصحة والأمن الحاسوبي.
وأضاف البيان أن الجانبين تبنيا برنامجا للتعاون المشترك في الفترة (2022-2027)، مؤكدا أن هذه الشراكة تسهم في تعميق الثقة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد البيان على أهمية تعزيز العمل المشترك في مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة وتنمية مصادر الطاقة المتجددة.. كما ذكر (البيان) أن الوزراء تبادلوا الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط واليمن وإيران وليبيا وسوريا ولبنان والعراق وأفغانستان، مؤكدين الأهمية الاستراتيجية للتنسيق الوثيق بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وأعرب الوزراء عن إدانتهم بأشد العبارات للهجمات الإرهابية التي شنتها ميليشيا الحوثي باستخدام القذائف والطائرات المسيرة على الإمارات والسعودية، مؤكدين دعمهم للحلول السلمية لليمن.. وجددوا أيضا التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يعد أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية في فيينا، أكد الوزراء أن التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) يمكن أن يسهم في ضمان خلو منطقة الخليج من الأسلحة النووية بشكل دائم والمساعدة في معالجة القضايا الإقليمية الأخرى.
واتفق الوزراء على أهمية مواصلة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز الاستقرار في العراق ومنع انتشار التطرف العنيف داخله لا سيما من تنظيم (داعش) وتحسين آفاق الانتعاش الاقتصادي واستقلالية الطاقة.
وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية في أفغانستان واتفقوا على أهمية التلبية العاجلة لاحتياجات الشعب الأفغاني وخاصة اللاجئين والمشردين.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، دعا الوزراء إلى وقف التصعيد في القدس وجددوا التأكيد على التزامهم بحل الدولتين الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني استنادا إلى خطوط عام 1967 وقرارات مجلس الأمن.. كما جددوا التأكيد على أهمية استمرار الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
واتفق وزراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على عقد اجتماعهم القادم خلال عام 2023 في منطقة الخليج.
وترأس الجانب الخليجي وزير خارجية المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في حين ترأس الجانب الأوروبي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وحضر الاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.