قال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة بجامعة شانتو الصينية، إن انخفاض أعداد إصابات كورونا في مصر أمر ملحوظ خلال الأيام الماضية، مضيفا أن الأعداد المسجلة رسميا لا تمثل كل أعداد الإصابات بكورونا، وهذا ليس في مصر فقط ولكن في كل دول العالم، لأن هناك إصابات خفيفة وبدون أعراض ومتوسطة يجري التعامل معها منزليا.
وأضاف عطية، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن أعداد إصابات كورونا المسجلة هي التي توجهت إلى المستشفيات وأجرت التحاليل والفحوصات وثبت رسميا إصاباتها بالفيروس، موضحا أن هناك عدة أسباب لتراجع الأعداد وهي زيادة أعداد الحاصلين على لقاح كورونا في مصر، حيث كانت اللقاحات من العوامل التي شكلت فارقا.
وأشار إلى أن حالة الطقس وتحسنها نوعًا ما خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بالفترات السابقة شكلت فارقا أيضا في أعداد الإصابات فدرجة الحرارة لها تأثير، بجانب التزام بعض الناس بالإجراءات الاحترازية، موضحا أنه يمكن الجزم بالسيطرة على الموجة الخامسة من الجائحة بالوصول إلى صفر إصابات أو ما يقرب منها بعد استمرار تراجع الإصابات.
وشدد على أن الموجة الخامسة من كورونا مستمرة في مصر ومتوقع استمرارها حتى نهاية فصل الشتاء أو مارس المقبل، مؤكدا أن المطلوب لتحقيق ذلك هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية وزيادة معدلات التطعيم والتوسع في منحها لكل الفئات ووعي المواطنين بذلك مما سيعمل على تقليل حدة الموجة وعدم ارتداد الإصابات للارتفاع مرة أخرى.
وعن احتمالات حدوث موجات أخرى من كورونا، أشار إلى أنه لا يمكن الجزم بها أو توقعها وخاصة في ظل تحورات وطفرات الفيروس التي لا يمكن توقعها، مضيفا أن احتمال أن تحدث موجات أخرى من كورونا قائم، كما أن هناك احتمال ألا تحدث موجات أخرى وتنتهي جائحة كورونا أيضا ولا يمكن الجزم بأي منهما سيحدث.