الثلاثاء 14 مايو 2024

بعد تراجع الإصابات.. هل تجاوزت مصر ذروة الموجة الخامسة لكورونا؟ أطباء يجيبون

إصابات كورونا في مصر

تحقيقات23-2-2022 | 16:49

أماني محمد

شهدت أعداد إصابات كورونا في مصر خلال الأيام الماضية تراجعا تدريجيا، بعدما تجاوزت حاجز 2200 إصابة في يناير الماضي، وسجلت أمس 1989 إصابة، وفقا لبيان وزارة الصحة بأعداد إصابات كورونا يوميا، فيما أكدت مؤشرات وزارة الصحة بشأن الموقف الوبائي أن الأسبوع الثالث من شهر فبراير، شهد انخفاض أعداد المرضى المشتبه في إصابتهم بكورونا بنسبة 22.3%.

وأوضحت المؤشرات التي عرضها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، أن الأسبوع الثالث من فبراير شهد أيضا انخفاض أعداد المرضى المُقرر عزلهم منزليًا بنسبة 16.5%، وانخفاض أعداد المرضى المحولين من الأقسام الداخلية بالمستشفيات إلى أقسام الرعاية المركزة بنسبة 24%، مقارنة بالأسبوع الأول من الشهر الجاري.

وأشار أطباء إلى أن هذا التراجع في الإصابات ملحوظ خلال الأيام الماضية، ويرجع لعدة أسباب من بينها الإجراءات التي اتخذتها الدولة للسيطرة على الجائحة ومن أهمها تطعيم المواطنين والموظفين باللقاح المضاد لكورونا وتحديث البروتوكول العلاجي وكذلك التزام العزل المنزلي، موضحين أن هناك 3 شروط للتأكد من انتهاء الموجة الخامسة من كورونا في مصر.

بدء انكسار حدة الموجة الخامسة

من جهته، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن أعداد إصابات كورونا في مصر، شهدت انخفاضًا تدريجيًا، خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يعكس أننا في المنحنى التنازلي لتخطي ذروة الموجة الخامسة من الجائحة، مضيفًا أنه من المتوقع استمرار انخفاض الأعداد خلال الفترة المقبلة.

وأوضح عقبة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن انكسار حدة الموجة الخامسة يعود لعدة أسباب من بينها تلقي اللقاحات المضادة والتزام العزل المنزلي للحالات التي تشعر بأي أعراض وإجراءات الدولة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تلعب دورًا مهمًا في السيطرة على الأعداد وتخفيضها، من خلال وضع الخطط التي تساعد على تقليل إصابات كورونا.

وأشار إلى أن أبرز هذه الخطط كان تحديث البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا باستمرار وإضافة الأدوية الجديدة، والإجراءات الاحترازية وتشديدها ومنع الفعاليات الجماعية، خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وتطعيم الموظفين والمواطنين بلقاح كورونا وغيرها من الإجراءات التي كان الهدف منها السيطرة على الإصابات.

وأكد أن الموجة الخامسة يمكن أن تنتهي مع استمرار الانخفاض في أعداد الإصابات بشكل ملحوظ إلى أقل عدد ممكن، لكن من الصعب التوقع بتحديد فترة زمنية، لأن هذا يرتبط بعدة عوامل أولها سلوكيات المواطنين والتزامهم بالإجراءات الاحترازية، والأمر الثاني إجراءات الدولة، وثالثًا ظهور سلالات جديدة من الفيروس.

وأضاف أن أوميكرون وسلالته الفرعية ومن بينها BA.2، من أبرز متحورات كورونا التي ظهرت خلال الآونة الأخيرة، ومن الوراد أن تحدث تحورات جديدة في الفيروس، تؤدي لظهور سلالات جديدة، خاصة وأن هذه السلالات دائمًا ما تظهر في الدول الفقيرة التي لم تتلقى التطعيمات بشكل كافٍ، ويجب توسيع وتسريع وتيرة التطعيم في كل أنحاء العالم.

وشدد على أن من المهم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مع الإجراءات الاحترازية، تجنب التجمعات والحصول على التطعيمات والجرعات التنشيطية، وأنه من الوارد أن تحدث موجات جديدة من الجائحة في مصر، أو أي من دول العالم في الأشهر المقبلة.

3 شروط لانتهاء الموجة الخامسة

وقال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة بجامعة شانتو الصينية، إن انخفاض أعداد إصابات كورونا في مصر أمر ملحوظ خلال الأيام الماضية، مضيفا أن الأعداد المسجلة رسميا لا تمثل كل أعداد الإصابات بكورونا، وهذا ليس في مصر فقط ولكن في كل دول العالم، لأن هناك إصابات خفيفة وبدون أعراض ومتوسطة يجري التعامل معها منزليا.

وأضاف عطية، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن أعداد إصابات كورونا المسجلة هي التي توجهت إلى المستشفيات وأجرت التحاليل والفحوصات وثبت رسميا إصاباتها بالفيروس، موضحا أن هناك عدة أسباب لتراجع الأعداد وهي زيادة أعداد الحاصلين على لقاح كورونا في مصر، حيث كانت اللقاحات من العوامل التي شكلت فارقا.

وأشار إلى أن حالة الطقس وتحسنها نوعًا ما خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بالفترات السابقة شكلت فارقا أيضا في أعداد الإصابات فدرجة الحرارة لها تأثير، بجانب التزام بعض الناس بالإجراءات الاحترازية، موضحا أنه يمكن الجزم بالسيطرة على الموجة الخامسة من الجائحة بالوصول إلى صفر إصابات أو ما يقرب منها بعد استمرار تراجع الإصابات.

وشدد على أن الموجة الخامسة من كورونا مستمرة في مصر ومتوقع استمرارها حتى نهاية فصل الشتاء أو مارس المقبل، مؤكدا أن المطلوب لتحقيق ذلك هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية وزيادة معدلات التطعيم والتوسع في منحها لكل الفئات ووعي المواطنين بذلك مما سيعمل على تقليل حدة الموجة وعدم ارتداد الإصابات للارتفاع مرة أخرى.

وعن احتمالات حدوث موجات أخرى من كورونا، أشار إلى أنه لا يمكن الجزم بها أو توقعها وخاصة في ظل تحورات وطفرات الفيروس التي لا يمكن توقعها، مضيفا أن احتمال أن تحدث موجات أخرى من كورونا قائم، كما أن هناك احتمال ألا تحدث موجات أخرى وتنتهي جائحة كورونا أيضا ولا يمكن الجزم بأي منهما سيحدث.

Dr.Radwa
Egypt Air