يحل الكاتب الروائي يحيي صفوت، في الرابعة من بعد عصر اليوم، في ضيافة مكتبة الميكرفون بالدقي، لتوقيع أحدث إصدراته الروائية: «ما أخفاه الرماد»، و«ثلاثية بر الضيف»، عن دار العين للنشر والتوزيع، ضمن فعاليات معرض الكتاب المخفض.
تنطلق رواية "ما أخفاه الرماد"، للكاتب يحيي صفوت، من حادث ترويع طفل صغير بكلب متوحش داخل أحد المعاهد بمدينة مطروح، هذا الحدث الذي سيتوقف عليه مصير بطل الرواية "مراد"، ويتأسس عليه مساره في الحياة حتى نهايتها، حتى ولو حاول أن يفلت من الصفقة التي أبرمها، وبمقتضاها لمع نجمه في سماء الرياضة ودنيا الأعمال والاقتصاد.
من السمات المميزة لروايات الإثارة النفسية أنها تؤكد على الحالات العقلية لشخصياتها: تصوراتهم وأفكارهم وتشوهاتهم وصراعهم العام لفهم الواقع. ركز الكاتب يحيي صفوت في روايته ما أخفاه الرماد، على القصة وتطور الشخصية والاختيار والصراع الأخلاقي الذي وقع "مراد" بين براثنه. ونجح في رسم نفسية بطله "مراد" ومشاعره التي تباينت بين الخوف والقلق والتوتر النفسي وأثر هذا في حياته العملية وفي اختياراته خلال رحلته في الحياة، وما قاده إلي هذه الخيارات خلال حياته.
بني الراوي شخصية "مراد"، متكئا على دراسات فرويد في علم النفس، خاصة عن علاقة الابن بوالدته وكيف يميل إليها، علي النقيض من الأب الذي يرى فيه منافسا له في المكانة لدي الأم، أو ما يسمى بــ "عقدة الأب" Father Complex، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من الأفكار لدى الشخص -طفلا أو بالغا- المرتبطة بتجربة الأب وصورته