قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الخميس، إن أوروبا تعيش أحلك الساعات لها على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية؛ حيث هاجمت قوة نووية كبرى دولة مجاورة وتهدد بالانتقام من أي دولة أخرى قد تنقذها.
وأضاف بوريل- في بيان أصدره؛ تعقيبا على الهجوم الروسي على أوكرانيا- أن هذا ليس فقط أكبر انتهاك للقانون الدولي، إنه انتهاك للمبادئ الأساسية للتعايش البشري، ويكلف العديد من الأرواح مع عواقب غير معروفة تنتظرنا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يستجيب لذلك بأقوى العبارات الممكنة، مؤكدا دعوة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأوروبي، مساء اليوم؛ لتقديم التوجيه السياسي اللازم لاعتماد الحزمة الأقوى والأقسى من العقوبات الأوروبية ضد روسيا.
وتابع بوريل: "بصفتي الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، سأكون على اتصال بشركائنا في جميع أنحاء العالم؛ للتأكد من أن المجتمع الدولي سوف يدرك تمامًا خطورة اللحظة ودعوة روسيا بقوة وحزم إلى التوقف فورًا عن عدوانها، وإلا ستواجه القيادة الروسية عزلة غير مسبوقة. فهذه ليست مسألة كتل، وليست مسألة ألعاب قوة دبلوماسية. إنها مسألة حياة أو موت. فالأمر يتعلق بمستقبل مجتمعنا العالمي".
وأردف: "سوف نقف متحدين مع شركائنا عبر الأطلسي ومع جميع الدول الأوروبية في الدفاع عن هذا الموقف. وسنقف متحدين في قول لا للعنف والدمار كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية. ونحن، في الاتحاد الأوروبي، لا ينبغي لنا الاستهانة بهذا. وسنقوم على الفور بتصميم مساعدة عاجلة لأوكرانيا في هذا الوضع العصيب. وسنعمل أيضًا على دعم عمليات الإخلاء، بما في ذلك موظفينا في المناطق المتضررة من هذا الهجوم الروسي".
وأكد كبير الدبلوماسيين الأوروبيين أن "بروكسل بذلك، جنبًا إلى جنب مع الشركاء عبر المحيط الأطلسي والشركاء ذوي التفكير المماثل، بذلت جهودًا غير مسبوقة؛ للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأمنية التي سببتها روسيا، لكن الأخيرة لم ترد بالمثل على هذه الجهود، وبدلاً من ذلك اختارت من جانب واحد تصعيد خطير ومتعمد للحرب.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتاج إلى وقف هذا العدوان فوراً".