أعلنت الحكومة البولندية اليوم /الخميس/ أنها تعمل حاليًا على إنشاء مراكز استقبال ومستشفيات للتعامل مع التدفق المتوقع للأشخاص الفارين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال نائب وزير الشؤون الداخلية باوي زيفرناكر - في تصريحات أوردتها صحيفة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية الصادرة من بروكسل - "علينا أن نكون مستعدين، ستكون الساعات الأربع والعشرون القادمة أساسية".. مؤكدًا أن بولندا ستحرص على حصول اللاجئين على الطعام والمساعدات الطبية اللازمة في مراكز الاستقبال التي تُعد حاليًا خصيصًا لهم.

وأضاف زيفرناكر أن المعابر الحدودية البولندية مع أوكرانيا كانت مزدحمة بشكل معتدل - وهو الأمر الذي أكده سفير أوكرانيا لدى وارسو - حيث أشار إلى أن "في هذه اللحظة لم نشهد بعد تدفق اللاجئين من أوكرانيا"، مؤكدًا أن المعابر الحدودية تعمل بشكل طبيعي.

كما أوردت الصحيفة قول وزير الصحة البولندي آدم نيدزيلسكي، الذي أكد فيه أن بلاده ستنشئ قطارًا طبيًا خاصًا لنقل المصابين إلى 120 مستشفى.. موضحًا بقوله: "نعتقد أن في هذه اللحظة سيكون من الممكن استقبال عدة آلاف من المرضى - والجرحى جراء العمليات العسكرية".

وتقوم الحكومة البولندية بإنشاء ثمانية مراكز استقبال بالقرب من نقاط العبور على الحدود البولندية الأوكرانية التي يبلغ طولها 500 كيلومتر. 

ومن جانبها تعهدت ألمانيا اليوم /الخميس/ بدعم جيرانها بما في ذلك بولندا، وذلك في حالة تدفق الأشخاص إليهم بعد دخول القوات الروسية لأوكرانيا.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر - في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكة - إن بلادها تتابع عن كثب إذا ما سيكون هناك تدفق للاجئين على الدول المجاورة لها، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم مساعدة هائلة للدول المتضررة وخاصة جارتها بولندا في حالة حدوث تدفق واسع النطاق، كما أنها ستظل على اتصال وثيق مع بولندا ومفوضية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف البيان أن آليات التنسيق والدعم في الاتحاد الأوروبي - لا سيما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية - قد تم إطلاقها بالفعل بحيث يمكن تقديم دعم ملموس للغاية للدول المجاورة لأوكرانيا بسرعة كبيرة.

وشن الجيش الروسي صباح اليوم، هجمات في أنحاء أوكرانيا، والتي تشمل أماكن تقع بالقرب من مدينة لفيف، على بعد 85 كيلومترًا فقط من الحدود البولندية.