أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ممكنة، بشرط أن تكون أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف روسيا الأمنية.
وقال المتحدث الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الخميس: "إن الكرملين لا يرى أي عوائق أمام تنظيم مفاوضات بين الرئيسين الروسي والأوكراني، بشرط إذا كانت أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف موسكو الأمنية، فإذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة للحديث عن هذا الأمر، فنحن مستعدون".
وأضاف بيسكوف أن الرئيس بوتين قد صاغ بالفعل رؤيته لما تنتظره روسيا من أوكرانيا حتى يتم حل مشاكل مفهوم الخطوط الحمراء، متابعًا: "يتعين على أوكرانيا تبني وضعية الدولة المحايد والتخلي عن أنظمة تسلُحها، ولا ندري ما إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة لذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن صباح اليوم الخميس أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، عبر خطاب تلفزيوني للشعب الروسي.
وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس لجنة حماية سيادة الدولة بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، أندريه كليموف، أن بلاده منفتحة على مناقشة المبادرات الأمنية، التي اقترحتها موسكو مع الشركاء الأجانب.
وقال كليموف في تصريح للصحفيين اليوم الخميس:" إن روسيا مستعدة لعملية التفاوض، لكن يجب أن تكون عملية تفاوض بين أطراف متساوية".
وأضاف البرلماني الروسي:" إذا عاد شركاؤنا إلى رشدهم وعادوا إلى مقترحاتنا البناءة، فإنني أرى آفاقا حقيقية للتفاوض، ولكن إذا لم يعودوا إلى رشدهم فيجب الانتظار حتى يعودوا إلى الواقع".
وتابع: "بعد البيان، الذي أدلى به رئيس أوكرانيا زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن مؤخرا بشأن إنهاء اتفاقيات مينسك، لا معنى للحديث عن هذه الاتفاقيات، ولكن فرص الحوار دائما تظل".