ما زالت الأجواء مضطربة بين اوكرانيا وروسيا بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
اوكرانيا وروسيا
وتتضافر جهود الدول لمحاولة إنهاء ذلك الصراع والعمل على استقرار الأوضاع في المنطقة؛ مما حتم فرض بعض العقوبات على روسيا لتراجعها عن موقفها، إذ أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن مجموعة السبع وافقت على حزمة عقوبات وصفها بالـ«مدمرة» ضد روسيا.
وقال بايدن - في تغريدة على "تويتر" - "التقيت مع نظرائي في مجموعة السبع لمناقشة الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا واتفقنا على المضي قدما لفرض حزمة من العقوبات المدمرة وغيرها من الإجراءات الاقتصادية لمحاسبة روسيا".. وأضاف: "نحن نقف مع شعب أوكرانيا الشجاع".
أقرأ أيضًا:
الحرب على أوكرانيا.. 9 كيانات عظمى أدانت هجوم روسيا على كييف
أول رد من الرئيس الأوكراني على الهجمات الروسية
روسيا واوكرانيا
رصدت بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، مجموعة العقوبات التي فرضتها الدول على روسيا، والتي جاءت كالآتي:
- قرر البنك المركزي الأوكراني حظر عمليات الصرف المالية بالعملات الروسية والبيلاروسية.
وأوضح البنك، في البيان، أوردته قناة (روسيا اليوم)، اليوم الجمعة، أنه يحظر على المؤسسات المرخصة، إجراء أي معاملات صرف أجنبي باستخدام الروبل الروسي والروبل البيلاروسي، مشيرًا إلى أن منع البنوك الأوكرانية من تنفيذ أية حسابات مع أفراد أو كيانات قانونية واقعة في أراضي روسيا أو بيلاروس
- موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات شاملة تقوم على خمس ركائز:القطاع المالي، قطاع الطاقة، قطاع النقل، ضوابط التصدير وحظر تمويل الصادرات، سياسة التأشيرات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "هذه الحزمة تتضمن عقوبات مالية تقطع وصول روسيا إلى أهم أسواق رأس المال، ونحن الآن نستهدف 70٪ من السوق المصرفية الروسية، ولكننا نستهدف أيضًا الشركات المملوكة للدولة الرئيسية، بما في ذلك مجال الدفاع، وستؤدي هذه العقوبات إلى زيادة تكاليف الاقتراض لروسيا وزيادة التضخم وتقويض القاعدة الصناعية لروسيا تدريجيًا، نحن نستهدف أيضًا النخبة الروسية من خلال الحد من ودائعهم حتى لا يتمكنوا من إخفاء أموالهم بعد الآن في ملاذات آمنة في أوروبا".
- أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فرض بلاده عقوبات على روسيا تتمثل في تجميد إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الروس وتجميد أصول المؤسسات المالية والحد من صادرات بضائع يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، موضحا أن الوضع في منتهى الخطورة وله تداعيات على النظام الدولي، ليس في أوروبا فحسب بل في آسيا وخارجها.
حرب روسيا واوكرانيا
ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي بالأمس ضد روسيا لا تكفي لوقف عدوان الأخيرة ضد أوكرانيا، حيث لا تزال أقوى قوى العالم تراقب حربنا من بعيد.
وقال زيلينسكي، في خطاب له نقلته وكالة أنباء «يوكرين فورم» الأوكرانية الرسمية صباح اليوم الجمعة: "هذا الصباح ندافع عن بلدنا بمفردنا، كما فعلنا بالأمس .. وتراقب أقوى قوى العالم من بعيد، هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟.. نسمع في سمائنا ونرى على أرضنا أن هذا لا يكفي".
وتابع أن التضامن والقتال بجانب الأوكرانيين فقط هو الذي يمكنه الحفاظ على حريتنا وحماية الدولة، مؤكدًا أن قوات جيشه وحرس الحدود والحرس الوطني والشرطة والمخابرات وقوات الدفاع الإقليمي يؤدون مهامهم إلى أقصى حد.