الخميس 27 يونيو 2024

زيلينسكي يحذر من انتشار "جماعات تخريبية"

زيلينسكي

عرب وعالم25-2-2022 | 13:45

دار الهلال

واصلت القوات العسكرية الروسية اجتياحها واختراقها للمدن الأوكرانية في وقت مبكر من صباح اليوم مع سماع دوي انفجارات في العاصمة كييف، في ظل استمرار ضغط القوات الروسية غزوها الشامل للبلاد الذي تسبب في مقتل أكثر من مائة أوكراني في اليوم الأول للقتال الذي سيعيد صياغة النظام العالمي بعد الحرب الباردة.

وقال مراسل مجلة ديفينس نيوز الأمريكية في تغطيتها الحية والمتتابعة للغزو الروسي لأوكرنيا، إن الجيش الروسي بعد استخدامه للضربات الجوية للمدن والقواعد العسكرية في البلاد، شرع في تحريك وحدات البرية العسكرية لإحكام قبضتها على مواقع الحكومة الأوكرانية والمدن الكبرى، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنها "محاولة وقحة" من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتفكيك الحكومة الأوكرانية وإحلال نظام موالٍ له في البلاد.

وناشد زعماء أوكرانيا الغرب بتقديم مساعدات للمدنيين المكدسين في القطارات والسيارات من أجل الهرب من البلاد، في وقت تم إخلاء الفنادق من نزلائها مع بداية مؤشرات الهجوم الروسي على البلاد.

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن حكومته لديها معلومات بأن هناك "جماعات تخريبية" تمارس اعتداءاتها على العاصمة الأوكرانية في مدينةكييف، فيما قال وزير الخارجية الأميركية إن المدينة "ربما تكون تحت الحصار." 

وتأهبت القوات الأوكرانية لمواجهة المزيد من الهجمات بعد أن تحملت الهجمة الأولى من الضربات الصاروخية التي أطلقها الجيش الروسي براً وبحراً، وهي ما وصفها مسؤول دفاعي أميركي بارز بأنها الموجة الأولى من الغزو الروسي متعدد المراحل الذي يستهدف حصار المراكز السكانية الرئيسية، و"قطع رأس" الحكومة الأوكرانية، على حد تعبيره
ومن جهته، قال رئيس حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ينس ستولتينبرج، إن "العمل الحربي الوحشي" مزق السلام في أوروبا، لينضم بذلك إلى سلسلة من زعماء العالم ممن أدانوا الهجوم الذي قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وإسقاط حكومة منتخبة ديموقراطياً.

وغرد الرئيس الأوكراني زيلينسكي على حسابه على موقع /تويتر/ قائلاً إن "روسيا تبنت مسار الشر، لكن أوكرانيا ستدافع عن نفسها، ولن تتخلى عن الحرية." ونظراً لضعف سيطرته على الأوضاع في البلاد، ناشد زيلينسكي أمس فرض عقوبات أشد من التي فرضها الحلفاء الغربيون، ودعا إلى التعبئة العسكرية العامة في البلاد لمدة 90 يوماً.

وتطرق زيلينسكي إلى استعراض أرقام الضحايا الذين وقعوا جراء الغزو الروسي ، قائلاً إن 137 من المدنيين والعسكريين لقوا حتفهم خلال الغزو الروسي لبلاده، ووصفهم في فيديو بثه اليوم الجمعة بـ"الأبطال" الذين راحوا ضحية الضربات الروسية، كما أشار إلى أن هناك المئات من الجرحى.

وأضاف أنه برغم إدعاء موسكو أن الهجمات تستهدف فقط المواقع العسكرية، فإن مواقع مدنية تعرضت للضربات الروسية قائلاً "إنهم يقتلون الناس ويحولون المدن السلمية إلى أهداف عسكرية. إنه جنون لن يغيب عن الذاكرة."

ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن حرس الحدود في جزيرة /زيميني/ في إقليم /أوديسا/ تعرضوا للقتل أمس. 

وكان سلاح حرس الحدود الأوكراني أعلن في وقت مبكر اليوم أن الجزيرة سقطت في أيدي الروس.

وقد أصدر زيلينسكي قرار التعبئة العسكرية العامة في وقت متأخر مساء أمس الخميس لمواجهة الغزو الروسي في البلاد لمدة 90 يوماً، وأصدر تعليماته لرئيس الأركان بتحديد الأشخاص المؤهلين من قوات الاحتياط للاستدعاء في التعبئة العسكرية، علاوة على ترتيبات التعبئة والحشد، فيما كلف الرئيس الأوكراني مجلس الوزراء بتوفير التمويلات اللازمة لإنجاز عملية التعبئة العسكرية العامة في البلاد.