شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على رغبة بلاده الكاملة في التعاون مع الدول العربية والتضامن في كل المواضيع التي تساعد على تطوير وتعزيز القوانين وتوحيد التشريعات في هذه الدول .
جاء ذلك خلال استقباله اليوم وفدا من مجلس الوزراء العرب بعضوية رئيس الدورة 37 لمجلس وزراء العدل العرب وزير العدل الجزائري القاضي عبد الرشيد طبي ووزير العدل الفلسطيني القاضي محمد فهاد الشلالدة ووزير العدل في حكومة اقليم كردستان القاضي فرست احمد، وذلك في حضور وزير العدل اللبناني القاضي هنري خوري والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس الوزراء العرب السفير عبد الرحمن الصلح وعدد من المسئولين.
وأكد الوفد أن المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية يقيم غدا حفلا بلبنان لمنح الجائزة العربية لأفضل اطروحة دكتوراه في الوطن العربي بمجال القانون والقضاء لثلاثة فائزين .
ورحب الرئيس عون بالوفد في بيروت،مؤكدا أنها تفتح أبوابها للجميع وبخاصة لللأشقاء العرب، متمنيا للوفد النجاح في مشاريعه والعمل الذي يقوم به من اجل اعلاء روحية القانون واستقلاليته، متمنيا ان يساهم الوفد، من خلال امكاناته وقدراته، في التخفيف من حدة المشاكل التي قد تطرأ في بعض الأحيان بين الاشقاء العرب ومنعها من التطور الى ما لا يرغب به احد.
واشاد الرئيس عون بالجهد الذي يقوم به مجلس وزراء العدل العرب لتعزيز البحث العلمي، مثنياً على اختيار بيروت مكانا لاقامة الحفل وهي التي تحتضن مقر المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، ومؤكدا على ان هذا الحدث دليل جديد على الايمان بلبنان من قبل اشقائه، بقدرته على تجاوز الصعوبات التي تعترض طريقه، كما فعل طوال تاريخه القديم والمعاصر.
من جانبه، أعرب وزير العدل الجزائري عن سعادته والوفد لوجودهم في لبنان، شاكرا للرئيس عون استقباله. ونقل تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والشعب الجزائري لرئيس الجمهورية وللبنان مع التمنيات بالرخاء والاستقرار، فيما شدد باقي اعضاء الوفد على الاهمية التي يولونها للبنان والمحبة التي يحتلها والشعب اللبناني في قلوب شعوب دولهم، واملوا ان تنجلي غيمة المشاكل فوق لبنان ليعود الى حيويته وصورته المشرقة.