الجمعة 7 يونيو 2024

«صفعة من تركيا».. أوكرانيا تستنجد بأسبانيا في حربها ضد روسيا

الحرب الروسية الأوكرانية

عرب وعالم25-2-2022 | 19:04

شروق صبري

يبدو أن أوكرانيا أصبحت وحدها في مرمى الحرب، وعليها أن تسارع بأقصى جهودها لامتصاص غضب روسيا، حتى لا تخلف الحرب المشتعلة المزيد من القتلى والخسائر المادية.

ومن الواضح أن أوكرنيا أدركت أن العالم تخلى عنها، وأعرب رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي عن ثقته بـ"حتمية" فتح حوار بين بلاده وروسيا حول وقف القتال، كما انتقد موقف الدول الغربية التي "تركت أوكرانيا وحدها" في مواجهة روسيا.


أوكرانيا في مرمى الحرب وحدها

في الوقت  الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية لليوم الثاني، عمليتها الخاصة في أوكرانيا بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا، قال زيلينسكي في كلمة له صباح اليوم الجمعة: "عاجلا أم آجلا، ستضطر روسيا للتفاوض معنا والتحدث عن كيفية إنهاء الأعمال العدائية ووقف هذا الغزو واعتبر أنه كلما بدأت هذه المحادثة مبكرا، كلما قلت خسائر روسيا نفسها".

ووفقا لتصريحات زيلينسكي، فإن أوكرانيا تركت وشأنها، والقوى العالمية تراقب الوضع من بعيد، والعقوبات التي فرضت حتى الآن على روسيا "ليست كافية".

وفي تصريحاته بعد يوم من بدأ الصراح قال الرئيس الأوكراني: "هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تماما مثل يوم أمس. وتراقب أقوى قوى العالم (ما يجري) من بعيد. هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع.. ونرى.. أن هذا لا يكفي".

وبالأمس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بطلب من زيلينسكي، الذي طلب منه إبلاغ بوتين برغبته في إجراء محادثة معه، بعدما لم يستطع الوصول إليه بنفسه.
الحرب الروسية الأوكرانية

تركيا ترفض مساعدة  أوكرانيا

وفي أولى خطواتها لدعم روسيا في حربها أعلنت الخارجية التركية اليوم، أن أنقرة لا تستطيع تلبية الطلب الأوكراني بمنع السفن الحربية الروسية من الوصول إلى البحر الأسود عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات أدلى بها في كازاخستان، إن بلاده تدرس طلب كييف، لكنه أضاف أن "لروسيا الحق بموجب اتفاقية مونترو لعام 1936، في إعادة السفن إلى قواعدها الأصلية، وهي البحر الأسود في هذه الحالة".

وأضاف أنه "حتى إذا قررت تركيا بعد عملية قانونية قبول طلب أوكرانيا وإغلاق المضيقين أمام السفن الحربية الروسية، فلن يتم المنع إلا من السفر في الاتجاه الآخر، بعيدا عن قواعدهم الأصلية في البحر المتوسط".

أوكرانيا تستنجد بأسبانبا

عقب بدء الحرب طلبت سفارة أوكرانيا في إسبانيا من حكومة بيدرو سانشيز تقديم مزيد من الالتزامات الثنائية، والمساعدات العملية من الأسلحة ومعدات الحماية الشخصية مثل السترات الواقية من الرصاص والخوذات، لتمكن من الرد على روسيا.

وحسب صحيفة "الكونفينثيال" الإسبانية، قال القائم بالأعمال الأوكراني ، دميترو ماتيوسينكو، إن "البيانات لا تحمى من الرصاص" ، وتطلب من إسبانيا المساعدة بشكل عملى للتمكن من الرد على العدوان الذى تقوم به روسيا".

وأكد ماتيوسينكو أن "الوقت قد حان للعمل" والانتقال من الكلمات إلى "المساعدة العملية" ، في رسالة يوجهها بشكل عام إلى جميع البلدان الحليفة ، على وجه الخصوص ، إلى إسبانيا".

وكان قد نقل سانتشيز شخصيًا الدعم الإسباني لرئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، عندما التقى الاثنان في منتصف ديسمبر في قمة في بروكسل وسافر وزير الخارجية ، خوسيه مانويل ألباريس ، إلى كييف هذا الشهر برسالة مماثلة. وشكر ماتيوسينكو إسبانيا على "موقفها الثابت" الداعم لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ، "بما في ذلك شبه جزيرة القرم" ، لكنه اعتبر "أننا وصلنا إلى النقطة التي لا تكفي فيها التصريحات".

ويعتقد أن بإمكان إسبانيا أن تفعل المزيد لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا والتقدم في جوانب أخرى "يمكن أن تنقذ حياة الناس" ، مثل السترات الواقية من الرصاص والخوذات.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن عدة دول أرسلت بالفعل مساعدات عسكرية، بما في ذلك الذخيرة، وبالمثل، يرى أن هناك مجالًا لمواصلة التقدم في مساعدات أخرى "ذات طبيعة إنسانية أكثر"، مثل عناصر إزالة الألغام، وفى الصيغ التي تسمح بضمان "الاستقرار المالي الكلي" لأوكرانيا.