علق الكاتب الصحفي ومحرر شئون أخبار رئاسة الجمهورية أحمد حمدي، على حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا إلى أن بداية الأزمة الحقيقة تعود إلى عام 2003، عندما حاولت روسيا أن تبني بشكل مفاجئ سدًا مائيًا في إحدى الجزر التابعة لأوكرانيا.
وأضاف «حمدي» في مداخلة ببرنامج «العالم في ليلة»، المذاع عبر «راديو مصر»، تقديم الإذاعي طاهر أبو زيد، أن كييف اعتبرت تصرف موسكو بمثابة إجراء تعسفي لإعادة ترسيم الحدود بين البلدين.
وأشار إلى أن الأزمة تجددت في 2008، لدى محاولة جورج بوش الابن، ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، موضحًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن مرارًا وتكرارًا بشكل لا يقبل النقاش أن بلاده لن تقبل بذلك.
ولفت أحمد حمدي، إلى أن محاولات أوكرانيا للانضمام للناتو تجددت لكنها باءت بالفشل، مبينًا أن الأزمة الروسية الأوكرانية كحال أي أزمة تبدأ صغيرة ومن ثم تتدحرج مثل كرة الثلج.
وأوضح أن السبب الحالي الذي أدى إلى بدء العملية العسكرية الروسية، فجر يوم الخميس، في أوكرانيا، سبقه تأكيد بوتين في ديسمبر 2021 أنه لن سيسمح بانضمام كييف إلى الناتو، أو تلقي أي مساعدات عسكرية.
وقال إن روسيا تعتبر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ولعل هذا سببه أن ضمن بنود ميثاق الناتو أن أي هجوم على أي دولة من أعضاء الحلف بمثابة هجوم على الحلف بأكمله.